المنصورة عطية عبد الحميد: صدق أو لا تصدق.. محافظة الدقهلية المترامية الاطراف والتي يزيد عدد سكانها علي5.6 مليون نسمة لا يوجد بها مستشفي حكومي واحد متخصص في علاج الإدمان وبعض الأمراض النفسية الخطيرة. مثل الهياج النفسي, والغريب في الأمر أن هؤلاء المرضي يتم تحويلهم الي مستشفي بورسعيد للأمراض النفسية لحجزهم هناك وتلقي العلاج بأقسام المستشفي الداخلية مما يرهق أقارب هؤلاء المرضي ويلقي علي عاتقهم أعباء إضافية في السفر والانتقال الي بورسعيد, والغريب أيضا أنه في الوقت الذي تشتهر فيه المنصورة بإنها عاصمة الطب في مصر بمراكزها الطبية المتخصصة في علاج جميع الأمراض العضوية فإنه يبدو أن الطب النفسي برغم أهمية قد سقط من حسابات المسئولين خاصة فيما يتعلق بعلاج المرضي النفسيين ومرضي الادمان والهياج والأغرب من ذلك أن وزارة الصحة عندما فكرت في انشاء مستشفي متخصص للأمراض النفسية لمن تجد أماما سوي مستشفي دميرة التكاملي لتحويل جزء منه الي وحدة طب أسرة كل دوره تقديم خدمات ووسائل تنظيم الأسرة للمترددين عليه والجزء الآخر الي مستشفي للأمراض النفسية علي مساحة3160 مترا واستقبل هذا المستشفي منذ افتتاحه في ديسمبر الماضي6987 مريضا ترددوا عليه وهو الأمر الذي يكشف حجم مشكلة الأمراض النفسية بهذه المحافظة, ورغم وجود هذا المستشفي بإمكانياته البشرية والمادية المحدودة للغاية فإن أقارب المرضي بالهياج النفسي والعصبي ومرض الادمان يدوخون السبع دوخات في سبيل ايداع مرضاهم مستشفيات حكومية بالمحافظة ولكنهم في نهاية المطاف لا يجدونها ويضطرون الي ايداعهم مستشفيات علاج الادمان الخاصة باهظة التكاليف وأصبح الأمر يتطلب أما تطوير مستشفي دميرة مركز طلخا الحالي والاستفادة من المساحات الفضاء المجاورة لمبناه والتابعة له في إقامة دور لإيواء وحجز مرضي الادمان والهياج النفسي وغيرها من الأمراض النفسية الخطيرة, وكذا إقامة ملاعب للمرضي كما هو متبع في مصحات ومستشفيات الأمراض النفسية أو اقامة مبني جديد متخصص في علاج هذه الأمراض خاصة أن مستشفي دميرة قاصر عن تقديم الخدمة الطبية في علاج هذه الأمراض بالشكل المطلوب حيث لا يوجد به سوي اخصائي نفسي واحد كما لا يوجد به اخصائيان اجتماعيان والأسرة الموجودة قليلة جدا لا تكفي لحجز المرضي.