سلطت الصحف والمواقع الإلكترونية الموريتانية، اليوم الثلاثاء، الضوء على المعلومات التي تناقلتها صحفي موالية للأجهزة الأمنية في مصر، والتي أرجعت فيها اعتذار الرئيس عبدالفتاح السيسي عن القمة العربي التي كانت منعقدة أمس الاثنين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط إلى اكتشاف مخطط لاغتياله. وبحسب ما أوردته الصحف الكبرى بموريتانيا، فأن السلطات هناك قد اتخذت كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة لإنجاح القمة، وهو ما أكدته صحيفة "نواكشوط"، فقالت في خبر ذيلته بعنوان "إجراءات أمنية مشددة في نواكشوط مع انطلاق أعمال القمة العربية": "إن الجيش الموريتاني قامت بإجراءات أمنية مشددة في نواكشوط اليوم حيث انتشر في محيط المدينة وداخلها، كما تقوم القوات الجوية بطلعات مستمرة فوق المركز الدولي للمؤتمرات الذي تنظم فيه القمة، يأتي ذلك في ظل الحديث عن مخاوف أمنية كانت وراء اعتذار الرئيس السابق للجامعة ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي عن حضور القمة". ولم تشر الصحيفة عن مصدر معلوماتها بشأن المخاوف الأمنية الخاصة باعتذار السيسي، وهو الأمر نفسه التي نفته وكالة الطوارئ الإخبارية الموريتانية، فقالت في تفاصيل خبرها المنشور بعنوان "السيسي يقرر عدم حضور قمة نواكشوط"، إن وكالة الطواري الاخبارية علمت من مصدر موثوق ان الرئيس المصري قرر زوال اليوم عدم المشاركة في اشغال القمة العربية المقرر انعقادها اليوم، و حسب معلومات الطواري فأن عدم مشاركة السيسي في قمة نواكشوط تعود إلى الاضطراب الذي خلفه الوضع في تركيا"، ما ينفي الرواية المصرية بشأن وجود مخطط لاغتيال الرئيس بموريتانيا. ورجح موقع "الأخبار" الموريتاني، غياب "السيسى"، إلى تخوفه من التطورات التي تعرفها المنطقة، وخصوصا تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة التي عرفتها تركيا يوم 15 يوليو الجاري، حسب ما أروده اليوم. وبعيدًا عن الصحف والموقع الثلاثة السابقة، فأن صحف أخرى بموريتانيا قد اعتبرت ما نشرته صحف مصرية عن تفاصيل اغتيال السيسي هو مجرد خيال صحفي، وهو ما عبر عنه عنوان التقرير الذي نشرته صحيفة "أقلام حرة" الموريتانية، والذي كان فحواه " تفاصيل خرافية حول مخطط لاغتيال السيسي"، واستندت الصحيفة في تقريرها على ما نشرته مواقع البواية نيوز والوفد بشأن وجود قناصة كانوا في انتظار الرئيس لدي وصوله نواكشوط، حيث اكتفت الصحيفة الموريتانية بنشر ما ورد بالمواقع المصرية والتي وصفتها بالقريبة للنظام المصري كما وصت ما نشر بالخرافة التي لا تمت للواقع بصلة. هذا ورجحت صحيفة "أخبار الساحل"، أن يكون اعتذار السيسي مرتبط بقلة التمثيل العربي الرسمي بالقمة، وهو نفسه ما كشفته وكالة الطوارئ الموريتانية والتي أكدت عن أن دولة خليجية ضغطت على قطر من أجل عدم مشاركة الشيخ تميم في قمة نواكشوط لكن الأخير يرفض و أخري حاولت مع أمير الكويت، وقالت الوكالة في تفاصيل التقرير أن الدوحة استقبلت قبل ثلاثة أيام ضيف خليجي كبير سعى حسب معلومات جديرة بالثقة إلى إقناع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بعدم المشاركة في قمة نواكشوط و هو الأمر الذي رفضه الأخير و اصر علي حضور حفل افتتاح القمة العربية و رفع مستوي الحضور من الوزراء. وفي السياق نفسه، اتخذت موريتانيا احتياطات أمنية كبيرة تحسبًا لأي ضرر خارجي يلحق بالمشاركين بالقمة التي وصفتها الصحف بالناجحة والمفيدة للغاية، فقد نشرت صحيفة "الساحل" الموريتانية، صورًا للإجراءات الأمنية التي اتخذت في محيط انعقاد القمة العربية.