أحمد سامي عبد الغني، يلقبه بعض أصدقائه ب"ميدو" ويبلغ من العمر 18 عامًا، طالب من طلاب الثانوية العامة، يقيم بدائرة قسم أول سوهاج، لقى مصرعه منتحرًا بعد فشله فى النجاح، ورسوبه هذا العام. حصر أحمد دنياه وآخرته بعد سماعه النتيجة واكتشافه رسوبه فى 4 مواد، حيث قام بإحضار زجاجة مياه غازية مملوءة بالبنزين، وسكبها عليه وأشعل النيران في نفسه ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى سوهاج العام، تاركًا بعض الرسائل على حسابه عبر "فيس بوك" يقول فيها: "ربنا يسهل، مش عارف أخرتها أيه" وكان بذلك يقصد رحلته التعليمية التي انتهت بالانتحار. كان قد تواصل عبر حسابه مع بعض أصدقائه يخبرهم بعدم الخوف من النتيجة وأن الحياة مش الثانوية العامة وأخبرهم ألاّ يقلقوا بسبب النتيجة، وبنظرة شاب يائس من المستقبل قال في إحدى رسائله على صفحته الخاصة: "متاخدوش بالمجاميع وكده كده هتطلعوا تقعدوا على القهوة وأن مستقبله قد يضيع بسبب المجموع". ترجع أحداث الواقعة عقب تلقى اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغًا من قسم شرطة أول سوهاج، يفيد بقيام طالب بالثانوية العامة يبلغ من العمر 18 عامًا بإشعال النار في نفسه، ما نتج عنه إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، بنسبة 100% والحالة العامة سيئة جدًا، ولا يمكن استجوابه، وذلك على إثر رسوبه في الثانوية. وبالفحص تبين من خلال التحريات التي أشرف عليها العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، بوصول (أحمد سامى عبد الغنى السيد) 18 سنة طالب ثانوى ويقيم بدائرة القسم إلى مستشفى سوهاج العام مصابًا بحروق نارية من الدرجات الثلاثة بنسبة 100%، والحالة العامة سيئة جدًا، ولا يمكن استجوابه. وبسؤال والده موظف ويقيم بذات العنوان، قرر أن نجله قام بإشعال النيران في نفسه على إثر رسوبه في الثانوية العامة، ونفى الشبهة الجنائية إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى سوهاج العام. وبالعرض على النيابة العامة، قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وكذلك طلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها والتصريح بالدفن بعد ذلك.