وصل دافيد جوفرين، سفير إسرائيل الجديد لدى مصر، اليوم الأحد، إلى القاهرة، قادمًا من تل أبيب لتسلم مهام منصبه، وفق مصدر أمني. ويتسلم جوفرين، اليوم مهام منصبه كسفير جديد لإسرائيل في القاهرة، خلفًا للسفير الحالي حاييم كورين، بعدما عُين الأول للمنصب منتصف فبراير الماضي، وفق ماذكرته الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، الخميس الماضي. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق في أبريل الماضي على تعيين جوفرين سفيرًا جديدًا لإسرائيل لدى مصر خلفًا للسفير حاييم كورين. وحصل جوفرين (53 عامًا) على دكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط ويتحدث العربية، وتولى من قبل منصب رئيس قسم الأردن ودول المغرب بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وفي تسعينيات القرن الماضي تولى منصب السكرتير الأول في السفارة الإسرائيلية بمصر. وكان جوفرين شبه إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة في 11فبراير 2011 ب "سقوط جدار برلين"، قائلاً بعد يومين من تنحيه في مقال تناقلته وسائل الإعلام العبرية، إن "التنحي كان أشبه بسقوط جدار برلين العربي، وانعطافة تاريخية"، موضحًا أن الجماهير العربية تريد المزيد من المشاركة في الحكم، وتحجيم قوة الأجهزة الأمنية والنخبة المقربة من النظام الحاكم. وتابع: "المطالبة الجماهيرية بالإصلاح، انعكست مع بداية القرن ال21 في موجة من التحالفات الليبرالية بالشرق الأوسط، وفي مصر ظهرت حركة كفاية عام 2004، وهو تحالف استثنائي من حركات وأيديولوجيات مختلفة، من بينها الناصريون والإخوان المسلمون، هذه التحالفات كان لها قاسم مشترك، وهو إصلاح المنظومة السياسية، ومنع انتخاب مبارك لولاية جديدة". وأشار "جوفرين" إلى أن "تآكل ثقة الشعوب في الأنظمة العربية إلى جانب عدم قدرة الأخيرة على علاج البطالة والفساد وارتفاع الأسعار، لعب دورًا مركزيًا في سقوط مبارك، جدار برلين العربي، هذه التغييرات الدرامية لن تقود بالضرورة إلى الديمقراطية". وأوضح أن "اندماج عناصر المعارضة المصرية ومن بينها الإسلاميون، وعملها بالسياسة يستلزم قبل كل شيء الاعتراف بقواعد اللعبة الديمقراطية، والإخوان المسلمون على سبيل المثال لم يعترفوا مطلقًا بالبرلمان كمصدر للسلطة التشريعية، أو بالقيم الليبرالية وفقًا للمعيار الغربي، ولهذا فإن الطريق من أجل نظام حكم ديمقراطي في القاهرة بعيد". ومؤخرًا برزت العديد من الإشارات على تحسن ملحوظ في العلاقات الإسرائيلية - المصرية، بدأت بإعادة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة، وقدوم نظيره المصري إلى تل أبيب، في سبتمبر 2014. وقبل أيام، قام وزير الخارجية المصري سامح شكري، بزيارة القدسالغربية، التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أول زيارة لمسئول مصري رفيع المستوى منذ 9 سنوات. وفي نوفمبر 2012، سحب محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، سفير بلاده من تل أبيب بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومصر هي أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979.