ظلت صحف كثيرة ، تسرق "المصريون" طوال عدة أشهر .. تلطش الخبر تلو الآخر .. بدون أن تشير إلى مصدره .. بعضها نعرفه و البعض الآخر كنا نجهله لكونها "صحف ظل" ليست بالحضور الذي يجعلها في دائرة الضوء. لم نكن نعلم على سبيل المثال أن صحيفة "الخميس" ، تنقل عن "المصريون" أخبارا و تنسبها لنفسها دون وجه حق ، حتى "اتزنقت" في خبر فيلم "الاسانسير" .. إذ لطشته من " المصريون" و نشرته في صدر صفحاتها.. و هي "حماقة" ليس على المستوى المهني و حسب ، و إنما باعتبارها ورطة و عملا غير مسئول لا يقع فيه ، محرر لا يزال في "كي جي 1 " صحافة !. المصريون صاحبة الخبر و مصدره الوحيد .. كتبته و على مسئوليتها ، باعتبار أن لدينا "تفاصيل" أخرى تعزز صدق ما نشرناه .. و ما كان ل"الخميس" أن تتحمل مسئولية الخبر دون أن يكون لديها سند ، تدافع فيه عن نفسها حال تعرضها للنقد أو للتكذيب .. و لكن "نعمل ايه ؟!" .. ففي بعض الأحيان يسرق الحرامي متاعا لا يدرك قيمته و لا فصله و لا أصله .. أو يسرق أشياء قد تضره و لا تنفعه .. فيضطر في النهاية إلى الاعتراف بالحقيقة .. هربا من المساءلة هذا ما حدث تقريبا لصحيفة الخميس .. إذ علمنا متأخرا انها سطت على هذا الخبر من "المصريون" .. هذا ما علمناه .. و ربما مالم نعلمه قد يكون اكثر .. و لأن اللصوص كثر .. مما صعب علينا ملاحقتهم جميعا في آن .. اضطررنا إلى ان نتصيد البعض و نرجئ ملاحقة البعض الآخر إلى الوقت المناسب .. غير ان الأحداث جاءت على غير ما كنا نرتب له .. و على غير ما كانت تشتهي "الخميس" .. إذ شاءت الاقدار أن تكفينا مشقة الملاحقة .. ليعترف اللص بسرقته .. دون ان نطالبه بذلك ! . الطريف أن الخميس أرادت ان تدافع عن نفسها فأساءت إلى الصحيفة "المصريون" التي استباحت اخبارها و جهود صحفييها و محرريها بلا حياء .. و اعتذرت "فقط" لأن الخبر الذي نقلته عن "المصريون" كان "كاذبا"! و لولا "كذبه" ما اعتذرت ولا اعترفت بالسرقة .. ! المضحك .. أن "الخميس" انهارت مع أول "شخطة" من الشركة المنتجة للفيلم .. و اعترفت ب"كذب " الخبر استنادا إلى تعقيب رئيس مجلس إدارة الشركة .. لتكون الفضيحة فضيحتين : فضيحة السرقة ... و فضيحة التسليم بما ورد في التعقيب و كأنه وحي منزل من لدن العزيز الحكيم .. ! الخميس اعتذرت ل"المصريون" عن السرقة .. و هو اعتذار اضطراري ما كانت لتذهب إليه لولا "الورطة" التي وضعت نفسها فيها بسبب سرقة خبر و نشره بدون أن تعلم عن تفاصيله شيئا .. و كذبت "المصريون" مجاملة لصاحب الشركة أو لاسكاته حتى لا يتمادى في احراجها .. و لا ندري كيف حكمت على الخبر بالكذب .. و هي لا تعلم عنه أكثر من انها لطشته و سرقته و نسبته إلى نفسها كذبا و زورا ؟! كان ينبغي على "الخميس" ان تعتذر ل"المصريون" على سرقاتها لها .. و لكن ليس من حقها أن تقول : و قد "اتضح أن الخبر كاذب" .. فتأكيد الخبر أو تكذيبه ليس من حقها بعد أن اعترفت أنها سرقته و لا تعرف عنه شيئا .. و أن تحيل مهمة التأكيد أو التكذيب للمصدر الأصلي .. فليس ثمة مصداقية "للحرامي" و لا تصح شهادته .. و لو حلف على "المية تجمد" . [email protected]