الأرصاد تعلن بدء فصل الصيف رسميًا.. أطول نهار وأقصر ليل    أسعار اللحوم والأسماك اليوم 20 يونيو    مصادر أمريكية: الرصيف العائم في غزة يستأنف العمل اليوم    إلى أين تتجه التطورات على حدود إسرائيل الشمالية؟    هل يسير "واعد تركيا" جولر على خطى أسطورة البرتغال رونالدو؟    بعد تصريحات اللاعب| هل يرفض الأهلي استعارة «تريزيجيه» بسبب المطالب المادية؟    تعرف على خريطة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بكفر الشيخ    حصيلة مرعبة.. ارتفاع عدد وفيات الحجاج المصريين بسبب الطقس الحار    مدرب إسبانيا يصف مواجهة إيطاليا اليوم ب "النهائي المبكر"    إعلام عبري: تصريحات المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بشأن حماس أثارت غضب نتنياهو    حماس: تأكيد جديد من جهة أممية رفيعة على جرائم إسرائيل في غزة    سبب الطقس «الحارق» ومتوقع بدايته السبت المقبل.. ما هو منخفض الهند الموسمي؟    ارتفاع عدد ضحايا الانهيارات الأرضية إلى 10 أشخاص في بنجلاديش    حرب الاتهامات تشتعل بين مندوبي السودان والإمارات في مجلس الأمن (فيديو)    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    العطلة الطويلة جذبت الكثيرين إلى المصايف| أين قضى المصريون الإجازة؟    تصل إلى 200 ألف جنيه.. أسعار تذاكر حفل عمرو دياب في الساحل الشمالي في يونيو    هيئة الداوء تحذر من 4 أدوية وتأمر بسحبها من الأسواق    أسرع مرض «قاتل» للإنسان.. كيف تحمي نفسك من بكتيريا آكلة اللحم؟    وفاة عروسة أثناء حفل زفافها بالمنيا    وزير الداخلية السعودي: موسم الحج لم يشهد وقوع أي حوادث تمس أمن الحجيج    بعد بيان الأبيض.. اتحاد الكرة يبحث عن حكم أجنبي لإدارة قمة الأهلي والزمالك    بوتين: روسيا ستواصل تعزيز العلاقات وتطوير التعاون مع فيتنام    التخزين الخامس خلال أيام.. خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة    تشييع جثامين أم وبناتها الثلاث ضحايا حادث انقلاب سيارة في ترعة بالشرقية    الركود يسيطر على سوق الذهب وإغلاق المحال حتى الإثنين المقبل    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    «آخرساعة» في سوق المدبح القديم بالسيدة زينب| «حلويات المدبح»    «المالية»: حوافز ضريبية وجمركية واستثمارية لتشجيع الإنتاج المحلي والتصدير    بعنوان «قلبي يحبك يا دنيا».. إلهام شاهين تُعلن عن فيلم جديد مع ليلي علوي وهالة صدقي    بعد قرار فيفا بإيقاف القيد| مودرن فيوتشر يتفاوض مع مروان صحراوي لحل الأزمة    بعد نجاح زراعته في مصر.. هل الكاسافا هو البطاطا؟ الزراعة تجيب    "تاتو" هيفاء وهبي وميرهان حسين تستعرض جمالها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حمدي الميرغني يوجه رسالة ل علي ربيع بعد حضوره مسرحية "ميمو"    تامر حسني يشعل حفله بكفر الشيخ رابع أيام عيد الأضحى (صور)    قمة أوروبية.. جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    «من أجل كايزر تشيفز».. بيرسي تاو يضع شرطًا مُثيرًا للرحيل عن الأهلي (تفاصيل)    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 20 يونيو 2024 في البنوك    المركزي الكندي يدرس الانتظار حتى يوليو لخفض معدل الفائدة    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 20 يونيو.. «وجه تركيزك على التفاصيل»    وفاة الناقد الأدبي محمود عبدالوهاب    فرقة أعز الناس.. سارة جمال تغني "ألف ليلة وليلة" في "معكم منى الشاذلي"    معظم الحجاج المتوفين خلال موسم حج هذا العام من المخالفين    تطورات جديدة| صدام في اتحاد الكرة بشأن مباراة القمة    كندا تبدأ بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية    مشروبات صحية يجب تناولها عقب لحوم العيد (فيديو)    تعرف علي المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم    إحالة مديرى مستشفى "ساقلتة" و"أخميم" للتحقيق لتغيبهما عن العمل فى العيد    بخطوات سهلة.. طريقة عمل كفتة داود باشا    بعد انتهاء أعمال الحج.. علي جمعة يكشف عن آداب زيارة مقام النبي والمسجد النبوي    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (الشعبة الفرنسية) جامعة الإسكندرية    هل ينتهي الغياب المتكرر دون إذن إلى فصل الموظف من العمل؟    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام الغربي والإسرائيلي يصدر مصطلحات مضللة للرأي العام العالمي عن العرب

شدد عبد الله حسن رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية ورئيس مجلس إدارة وتحرير وكالات أنباء الشرق الأوسط علي ضرورة أن تدقق وكالات الأنباء المصطلحات التي تستخدمها ولا تنساق خلف ما تروجه وسائل الاعلام الغربية والإسرائيلية لتصدير مضامين اعلامية كاذبة مشيرًا إلي أن الاتحاد الذي تولي رئاسته بالانتخاب خلال أمانته العامة التي انعقدت بالقاهرة بداية الأسبوع الماضي بعد غياب دام لأكثر من 23 عامًا يدرس وضع ميثاق شرف اعلامي خاصة مع تزايد دور بعض وسائل الاعلام في إثارة وتأجيج بؤر الصراع في الشرق الأوسط كاشفًا عن الاستعداد لعقد المؤتمر العالمي الأول لوكالات الأنباء بالسعودية 2013 .
وأكد حسن أهمية أن تتحمل وكالات الأنباء العربية مسئوليتها في التصدي لمحاولات إيران وبعض الدول الإقليمية تأجيج الانقسامات العربية وذلك من خلال التركيز علي نقل الحقائق لافتًا إلي ضرورة التوقف عن تلوين الأخبار سياسيًا.
وإلي نص الحوار:
ماذا انجز الاتحاد في اجتماعه الأخير بالقاهرة مع تزايد دور الآلة الاعلامية في تزييف الحقائق مع اشتعال بؤر الصراع في المنطقة؟
- الاتحاد يضم 19 وكالة أنباء عربية تأسس عام 1975 وكانت مصر مع 6 دول مؤسسة للاتحاد ومهمته الارتقاء بمستوي المهنة وتدريب الصحفيين الشباب وتمثيل الوكالات الغربية بالمحافل الدولية مثل اتحاد وكالات دول حوض البحر المتوسط والذي يضم الدول العربية والأوروبية المطلة علي المتوسط هذا دور الاتحاد بشكل عام.
من أين يمول؟
- من اشتراكات الدول الأعضاء وتحدد حصة كل دولة وفق نسبة تمويلها لجامعة الدول العربية.
ماذا أنجز علي المستوي العربي؟
- ناقشنا التضليل الاعلامي الذي يمارسه الاعلام الغربي والاسرائيلي واتفقنا علي تدقيق المصطلحات المستخدمة في الرسائل التي تبثها الوكالات العربية بحيث تعكس الواقع الحقيقي والمضامين الحقيقية مثال رفضنا استخدام لفظ مستوطنات اسرائيلية لأن ذلك يوحي بأن الاسرائيليين في وطنهم لكن المصطلح الحقيقي الذي سنستخدمه هو المستعمرات الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي في حقيقته هو جيش الاحتلال كما شددنا علي التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني والجميع ملتزم بالدقة في البرقيات التي ترسلها الوكالات. شاركنا في التأسيس
ما سبب غياب أ. ش. أ عن عضوية الاتحاد لمدة 15 عامًا؟
- عندما توليت رئاسة مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط فوجئت بأن عضوية الوكالة مجمدة في اتحاد وكالات الأنباء العربية لعدم سداد الاشتراكات السنوية والنظام الأساسي للاتحاد ينص علي تجميد عضوية الوكالة التي تتوقف عن سداد الاشتراكات لمدة عامين فلا تشارك في فعاليات الاتحاد بمعني أنها ليس من حقها حضور الاجتماعات ولا التصويت ولا طلب استضافة المؤتمرات أو الترشيح لأي منصب قيادي، وبالتالي فوجئت بهذا الوضع وكانت الديون قد بلغت في هذا الوقت 300 ألف دولار لأن حصة مصر السنوية 26 ألف دولار وفقا للحصة التي تحدد بقيمة تمويل الدولة للجامعة العربية فالسعودية مثلاً حصتها 46 ألف دولار ومثلها الكويت، فكان أن توصلت إلي اتفاق يقضي باسقاط الاشتراكات المتأخرة مقابل تفعيل دور أ. ش. أ في الاتحاد والالتزام بسداد المستحقات بشكل منتظم، فليس مقبولاً أو مبررًا الوضع السابق فوكالة الأنباء المصرية رائدة اسست الاتحاد مع 6 دول وكانت مشاركة بخبراتها في انشاء معظم وكالات الأنباء العربية ونظمنا دورات تدريبية في أ. ش. أ. لشباب الوكالات العربية.
ما هي خطة العمل في العامين المقبلين؟
- من خلال رئاستي للاتحاد ابحث تنظيم دورة تدريبية في مقر وكالة أنباء الشرق الأوسط يستهدف أن يشارك بها متدربون من جميع الوكالات أعضاء الاتحاد ولدينا مركز تدريبي علي أعلي مستوي يحاضر به اساتذة كبار لتبادل الخبرات والتقارب مع أنباء الوكالة وتنظيم زيارات للمتدربين للجامعة العربية والمسئولين الكبار في مصر السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ولإجراء حوارات معهم.
مع تزايد دور الاعلام في تأجيج بؤر الصراع في الوطن العربي وهجوم بعض وسائل الاعلام علي مصر أثناء الحرب علي غزة وانتهاءً بما حدث بين مصر والجزائر علي خلفية مباراة كروية هل يملك الاتحاد وضع ميثاق شرف اعلامي يحد من التجاوزات؟
- بالفعل ناقشنا هذا الأمر المهم والزملاء تحدثوا أن لكل وكالة ميثاق شرف خاصًا بها يلزمها تجنب الاساءة للأديان والدول والحكام العرب لكن اجتماع القاهرة ناقش وضع ميثاق شرف للوكالات وسيناقش في اجتماع بيروت العام المقبل ومن المنتظر أن يقدم كل رئيس وكالة عربية صيغة مقترحة للاتفاق علي ميثاق في الاجتماع المقبل يكون ملزمًا للجميع. فلا يجوز أن تنشر وكالة خبرًا يسيء لدولة أخري.
النقل من صحف إسرائيل
ما هي الخطوط الفاصلة بين الحقائق التي يعتبرها البعض إساءة والتجاوزات الإعلامية القائمة علي تلوين الأخبار لتحقيق أهداف سياسية؟
- لابد من التأكد من مصادر الأخبار قبل نشرها فالعديد من الأخبار تنقل عن وسائل اعلام غربية كأن ينشر خبر عن خسارة أمير عربي في صالة قمار 500 مليون دولار بدون توثيق فالوكالة العربية عليها ألا تروج لهذه الأخبار فهي أخبار قد تكون كيدية أو الانسياق خلف الاعلام الذي يدعي وادعي خلال أزمة غزة أن مصر تخنق الفلسطينيين بغلق معبر غزة علي عكس الحقيقة فالمعبر كان مفتوحًا لنقل الأغذية والدواء، والآن مصر تسعي لتأمين حدودها وفرض سيادتها علي أرضها لكن بعض وسائل الاعلام المغرضة تشن حملة ضد مصر وتفسر العمل علي أنه إحكام الحصار علي فلسطين وإجبار حماس علي المصالحة الحقيقية أن مصر تستهدف تأمين حدودها الشرقية ضد أي عمل ارهابي لكن بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية تستهدف تشويه صورة مصر ومواقفها وهو ما يجب التصدي له بقوة فمصر داعمة للقضية الفلسطينية لما يزيد علي ربع قرن وداعمة للمصالحة وقدمت ورقة بها محاور رئيسية للمصالحة واستئناف مباحثات السلام مع إسرائيل لكن للأسف هناك تدخل من دول اقليمية معروفة بالدولارات والأجندات الخارجية ضد مصر وإلا لماذا اعتذرت حماس عن توقيع الاتفاق كلما قارب علي الانتهاء وتحولها إلي الهجوم علي مصر.
- توجد مافيا تتاجر في السلع المهربة بما فيها السلع الغذائية المهربة وتهريب السلاح إلي رفح المصرية وهذه المافيا متضررة من ضبط مصر لحدودها.
الموقف المصري صائب
المواقف المصرية صائبة ومن حق مصر حماية أراضيها وفرض سيادتها عليها فلماذا فشل الإعلام المصري في التصدي للدعاية السوداء وما هو دور الوكالة الناطقة باسم الدولة؟
- الإعلام المغرض يعمل وفق أجندات ويخدم أهدافًا محددة ويؤسفني أن تكون هناك صحافة تصدر في مصر يحررها مصريون وتعمل ضد مصالح الدولة وهناك أمثلة كثيرة فكثيرًا ما تنقل صحف خاصة عن الإعلام الإسرائيلي أخبارًا مغلوطة ونحن نعلم أن الإعلام الإسرائيلي يدس السم في العسل ونفاجأ بها مانشيتات في بعض الصحف الخاصة وهي تعلم أنها تنشرها ضد مصر، أما في الأزمة الأخيرة فكان الإعلام المصري قويا وواجه الإعلام المغرض بحقائق وأما دور الوكالة فهي تنشر الحقائق لكن الصحف المغرضة كثيرًا ما تتجاهل الحقائق وتعتم علي ما ترسله الوكالة.
فقافلة شريان الحياة التي يقودها النائب البريطاني جورج جالوي حاول القائمون عليها تضليل الرأي العام للنيل من مصر متهمين مصر بأنها ترفض مرور القافلة لكن الحقيقة أن مصر حددت مساراً لطريق القافلة لإفراغ حمولتها في ميناء العريش ومنها إلي غزة لكن جالوي ومن معه صمموا علي أن تتجه إلي ميناء العقبة ومنه إلي ميناء نويبع ثم يتحركون كما يشاءون لكن مصر من حقها وسيادتها علي أرضها ومياهها أن تحدد مسار القافلة.. وكان رد مصر واضحاً وصريحاً والإعلام القومي كان يقظاً وكشف الحقائق أولاً بأول وتحدث السفير حسام زكي ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط.
ناقش الاجتماع الأخير ضرورة تصدي الوكالات لما يهدد القومية العربية ومحاولات إشعال بؤر صراع في المنطقة بنشر الحقائق حول ما تفعله إيران في اليمن من خلال الحوثيين وحزب الله في لبنان ودعمها للشقاق الفلسطيني من خلال حماس كيف يتحقق ذلك وكثير من الوكالات ناطقة باسم دول داعمة للموقف الإيراني علي حساب المصلحة العربية؟
- أكدنا وسنؤكد علي ضرورة أن تقوم الوكالات بنقل الحقائق مجردة بدون تلوين أو تحريف أو توظيف لخدمة سياسية حقيقية فالوكالة تنقل خبراً من كل الأطراف مع توخي الدقة ولا تدخل في مهاترات سياسية فالسياسة لها سياسيون ووضع المصلحة العربية العليا في الأساس حتي في حال الخلافات بين الدول العربية وهذا يظهر حقيقة الأوضاع ويجعل الرأي العام العربي والعالمي قادرًا علي تشكيل صورة حقيقية عما يجري.
ما هي آليات تحقيق ذلك والوكالة ناطقة باسم الدول التي تشن حروبًا إعلامية وتقسم العرب إلي دول ممانعة وموالاة؟
- من خلال المناقشات مع رؤساء الوكالات ومسئوليتهم في توجيه السياسات التحريرية لوكالاتهم بما يخدم المصلحة الوطنية العليا للدولة والمنطقة العربية فطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرؤي والتناول لكي لا ينبغي أن تصل إلي درجة أن تكون الوسيلة الإعلامية أداة لدق أسفين بين الدول العربية.
كرئيس للاتحاد كيف تحتوي أزمة الجزائر بعد أن اعتذر ناصر مهال رئيس وكالة أنباء الجزائر عن المشاركة في المؤتمر الأخير علي خلفية أزمة مباراة الخرطوم؟
- الأستاذ ناصر تربطني به علاقة طيبة واتصلت به لأدعوه وقال أنه يرفض خلط الأمور وأنه سيحضر ورحب لأنها المرة الأولي التي يعقد فيها المؤتمر في القاهرة منذ عام 1985 ولكن تلت هذه المكالمة عدة تطورات كان آخرها ما حدث في دمشق بين المحامين الجزائريين والمحامين المصريين علي خلفية حرق العلم الجزائري في مصر وحرق العلم المصري في الجزائر فأدي هذا إلي تأزم الموقف وأصدر وزير الخارجية الجزائري تصريحات نقلتها صحيفة الخبر الجزائرية وصدرت تعليمات بألا يشارك مسئولون جزائريون في أي فعاليات تتم في مصر وكان هذا فيما أعتقد أنه سبب اعتذار رئيس وكالة الأنباء الجزائرية.
إذن الموقف السياسي غلب علي الموقف المهني؟
طبعًا ومع ذلك قال رئيس وكالة الأنباء الجزائرية أنه لم ينشر علي شريط الأخبار ما يسيئ لمصر خلال الأزمة وأنا أيضًا فعلت ذلك ولم تسئ أ. ش. أ للجزائر.
لماذا لم تحضر ليبيا؟
- ليس هناك سبب محدد لكنها لم تسدد الاشتراكات منذ 3 سنوات، وقد وزعت الدعوة لمن يسدد ومن لم يسدد .
ننتقل للوضع الداخلي ماهو الوضع المالي لوكالة أنباء الشرق الأوسط في ظل الأزمة المالية العالمية؟
- معروف أن الوكالة تحصل علي جزء كبير من تمويلها من الدولة مقابل ما تقدمه الوكالة من خدمات إعلامية فهي ناطقة باسم الدولة وجزء آخر من تحصيل قيمة الخدمات فكما تعلم أن الوكالات ليست كالصحف فهي لا تحصل علي إعلانات ولا تملك مطابع تجارية ودخلها ناتج عن الاشتراكات التي تحصلها ومنذ توليت كانت الاشتراكات هزيلة جدًا فتقدمت بمذكرة رسمية إلي السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والأعلي للصحافة بضرورة مضاعفة قيمة الاشتراكات خاصة مع الطفرة التي تشهدها الصحف ووافق عليها رؤساء التحرير بالإجماع وزادت نسبة الاشتراكات 30٪ اعتبارًا من يناير 2009 وترتفع سنويًا بنسبة 10٪ زاد اشتراك الوكالات الأجنبية بنسبة 50٪ وأدخلنا خدمة الرسائل القصيرة علي الموبايل وهي خدمة تحتاج مزيدًا من الإعلانات لتحقيق عائد مجز، ونبحث الآن تقديم الخدمة التليفزيونية المصورة فهي مصدر دخل جيد بتسويق الأفلام القصيرة للفضائيات.
هل من الممكن أن تصل الوكالة لدرجة اعتماد كامل علي مواردها خاصة مع وجود وكالات أنباء أجنبية خاصة؟
- الوكالات في الخارج تعلم أن الخدمة لا تغطي النفقات ولذلك فإن ملاك الوكالات لهم استثمارات في قطاع البترول والبورصة والعقارات فالأسوشيتدبرس استثماراتها 2 مليار وهذه الاستثمارات تنفق علي الوكالة.
هل القانون يعيق لجوء أ. ش. أ للاستثمار؟
- القانون لا يعيق فنحن مؤسسة صحفية مملوكة لمجلس الشوري والاستثمارات تتطلب رءوس أموال ضخمة.
كان هناك أحاديث مؤخرًا عن لجوء الوكالة لبيع أصول للخروج من عثرة مالية؟
- هذا كلام يروجه بعض المشككين لا صحة له علي الإطلاق فالعلاوات السنوية وصلت إلي 200 جنيه والخارجون علي المعاش يحصل الفرد منهم علي ربع مليون جنيه وكان في السابق 120 ألفًا من صندوق العاملين وزادت حصة العاملين في الصندوق ومساهمة الوكالة ب440 ألفًا شهريًا، وهذا زاد من عبء الوكالة.
هل أنت راض عن الدخل المادي للصحفي؟
- طبعًا لا ونسعي للارتقاء بمستوي الأجور من خلال الارتقاء بمستوي الموارد والاستغلال الأمثل لها فلدينا أصول أصبحت غير مستغلة بعد التخلي عن الإرسال اللاسلكي والاعتماد علي الأقمار الصناعية.
نسعي لمضاعفة الأجر
كم أجر الصحفي؟
- يبدأ تحت التمرين لمدة شهرين ثم يحصل علي مكافأة 150 جنيهًا لمدة ثلاثة أشهر وإذا أثبت كفاءة يبرم معه عقد محدد المدة ويحصل علي 350 جنيهًا + 100 جنيه حوافز وعندما يلتحق بالنقابة يصل الأجر إلي 700 جنيه ونسعي لمضاعفتها لكن ذلك يتطلب تطوير الموارد وقد عينت 300 شاب في الإدارة والتحرير منذ توليت موقعي في 2005 .
بعد استخدام الوكالة للأقمار الصناعية هناك سوء استغلال لمراكز الإرسال هل هناك خطة لتطوير الموارد غير المستغلة؟
- لدينا 50 فدانا في منطقة المرج كان مقرًا لمحطة الإرسال اللاسلكي في الستينيات ومازالت مملوكة للوكالة وبالفعل طلبنا من بيت خبرة بإدارة الاستثمار في البنك الأهلي لتحديد الاستثمار الأمثل وكذلك عمارة 6 طوابق كانت مقرًا للهيئة العامة للاستعلامات وأصبحت غير مستغلة بعد انتقالها إلي مدينة نصر وتجري دراسة حول إمكانية هدمها وتحويلها إلي عمارة سكنية ومولات كما لدينا ألف متر في القرية الذكية ونسعي إلي إعادة تدوير الأصول.
العمل بمكاتب الوكالة بالخارج هو الطريق لتحقيق نقلة نوعية في دخل الصحفي ما هي المعايير الحاكمة لاختيار المراسلين؟
- الكفاءة هي المعيار إضافة إلي شرط مرور 12 عامًا علي الصحفي بالمركز الرئيسي ليكون جديرًا بأن يمثل مصر والوكالة بالخارج فللوكالة 26 مكتبا واللائحة تنص علي أن يرأس المكتب صحفي لثلاث سنوات في الدول العربية قابلة للتجديد حال إثبات الكفاءة وفي الدول الأوربية 4 سنوات قابلة للتجديد وفي فترة من الفترات كسرت هذه القاعدة وغلبت الوساطة أما الآن فاللوائح والكفاءة هي المعيار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.