كنا نشتكي في البداية من بعض الصحف التي تسرق منا الأخبار وتنسبها لنفسها ، وأشرنا إلى بعضها تلميحا ، وبعضها الآخر تصريحا ، ولكنا لم نكن نتصور أن السرقة من " المصريون " ستصبح بالجملة ، لدرجة أن بعض الصحف أصبحت تتعامل مع " المصريون " على أنها " النهيبة " الأسبوعية التي تشكل لها عصب عملها الصحفي ، صحيفة " الميدان " الأسبوعية كانت " تلطش " خبرا أو خبرين وقلنا بسيطة ، ثم تحول الأمر في صحيفة الميدان في الفترة الأخيرة إلى سرقة بالجملة ، ليس خبرا أو تقريرا ، بل صفحات بكاملها ، أكرر ، صفحات بكاملها في صحيفة الميدان مسروقة عيني عينك من " المصريون " ، وخذ عندك مثالا لذلك العدد الأخير الصادر أمس الخميس الموافق 28 من يوليو ، والصفحة العاشرة ، وهي صفحة " التحقيقات " الرئيسية في " الميدان " نشرت فيها ثمانية تحقيقات صحفية ، سبعة منها مسروقة نصا وحرفا من " المصريون " وواحد فقط ، يا مؤمن هو من كدهم وجهدهم ، والموضوعات السبعة المسروقة من المصريون في صفحة واحدة هي الأول : واشنطن لا تعارض توريثا ديمقراطيا بشرط تأمين جهات سيادية ، والثاني : زيادة الخلاف بين الوسط والإخوان وفشل كل جهود الوساطة ، الثالث : رجال الأعمال يطالبون نظيف بمحاسبة وزير التجارة الخارجية ، الرابع : حرب أمريكية لاستعادة السيطرة على سوق القمح ، الخامس : صحفيو الإسكندرية يقبلون عرضا أمريكيا بالتدريب على تغطية الانتخابات ، السادس : 5,5 مليون مصري يعيشون في عشش الصفيح ، السابع : الحرس القديم يتدخل للإبقاء على قيادات محلية لدعم انتخابات الرئاسة ، المثير للدهشة أن صحيفة " الميدان " لم تكلف نفسها عناء حتى تغيير العنوان ، صحيح غيرت العنوان فقط في موضوعين اثنين والباقي سرقته بالعنوان ، يعني منتهى البجاحة ، صفحة كاملة أيها اللصوص ، منكم لله .