(( التقوى – القرآن – اليسر – الدعاء )) التقوى : إن علة فرض الصيام " لعلكم تتقون " والتقوى متعلقة بالمحرمات والنواهى أكثر من تعلقها بالواجبات والأوامر . قال تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) وقال صلى الله عليه وسلم : " اتق النار ولو بشق ثمرة " ولما سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن التقوى قال : " أرأيت طريقاً فيه شوك ما تصنع قال أشمر وأحاذر قال كذلك التقوى " أن وجود التقوى فى قلب يحرك الضمير فلا يقترب من مال حرام أو فرج حرام أو قول حرام أو فعل حرام فالصيام امتناع عن الحلال تربية على الامتناع عن الحرام . ان الذين ماتت ضمائرهم وفسدت سرائرهم فعاثوا فى الأرض الفساد وأهلكوا الحرث والعباد لو أنهم صاموا فرباهم الصيام على التقوى لتغيرت الأحوال وبوركت الموال والتزم الناس بحميد الخلال وكريم الخصال . قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه " "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " متى يشعر الإنسان بخطر جهنم فيقى نفسه منها وبعذاب النار فيحفظ بدنه من لهيبها فهذا عاقل أدرك معنى التقوى فكان للصيام أثر فى تزكيته وتربيته . ما أجملك وأكملك أن تتقى ربك فيتقبل الله منك . ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين ) "صدق الله العظيم" المستشار / حمدى الشيوي