كلف المستشار هشام حمدى، المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة، نيابة الحوادث بالتحقيق في واقعة العثور على جثة طالبة يمنية الجنسية مقتولة ومتفحمة الجثة داخل شقتها بمنطقة المنيل. وعلى الفور انتقل فريق من نيابة حوادث جنوبالقاهرة، إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة المبدئية للحادثة، وعمل مناظرة للجثمان، حيث كشفت المعاينة المبدئية عن أن النيران التهمت الجثة كاملة عدا القدمين، كما أتت على أجزاء من غرفة المجني عليها، تلاحظ من خلال المعاينة وجود آثار شموع في أرضية غرفة المجني عليها، كما أمرت النيابة باستدعاء جميع زملاء المجنى عليها بالشقة للاستماع لأقوالهم والاستماع لأقوال حارس العقار. وباستجواب زوجة حارس العقار قالت إن المجني عليها تسكن فى الغرفة منذ عام تقريبًا، وإن هناك طالبة تدعى "هنادى" هى التى تقوم باستقطاب الطالبات للسكن بالشقة، وهذه الطالبة تقطن منذ أكثر من 5 سنوات بالشقة. وأضافت زوجة حارس العقار، أن جميع المترددين على المجني عليها خلال العام طالبات فقط وهناك سيدة وزوجها دائمى التردد عليها وفى بعض الأحيان ينتظر الزوج أسفل العقار لحين انتهاء المقابلة بين المجنى عليه وبين زوجته، وفى نهاية حديثها قالت والدموع تسيل من عينيها: "المباحث قبضت على جوزى وهو مالوش ذنب فى الموضوع ده ومنعرفش مين اللى عمل كدا". كما ذكر "أحمد أنور" مالك عقار مقابل لمسرح الجريمة، أن الجريمة حدثت فجر يوم الجمعة، وتم اكتشافها قبل صلاة الجمعة بساعتين عن طريق إحدى الطالبات المقيمات فى نفس الشقة، وتمكن سكان العقار والجيران من دخول غرفة المجنى عليها وإخماد الحريق الذى نشب فى بعض محتويات الغرفة وجثمان المجنى عليها. وتابع مالك العقار حديثه للنيابة العامة حضرت لإجراء المعاينة لغرفة المجنى عليها، وفى تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم الجمعة نقلت سيارة إسعاف جثمان المجنى عليها إلى المشرحة". وأضاف أنه في تمام الساعة الثانية ونصف فجرا وبنفس التوقيت التى تمت فيه الجريمة، فوجئ الجيران بخروج دخان كثيف من شرفة الشقة التى شهدت الجريمة مرة أخرى، وتم الاتصال بالدفاع المدنى بالقاهرة، ووصلت أكثر من 5 سيارات إطفاء لمحاولة إخماد النيران المشتعلة بالمكان والتى أتت على محتويات غرفة المجنى عليها من ملابس وكتب وامتدت لباقى غرف الشقة بالإضافة إلى وصولها للطابق الذى يعلوها نتيجة شدة ألسنة اللهب، مؤكدا أن مرتكبى الجريمة حرقوا محتويات غرفة المجنى عليها لطمس آثار جريمتهم. وحمل صاحب العقار المقابل لمكان حادث مقتل الطالبة اليمنية، حارس العقار الذى شهد الحادث المسئولية لتركه المكان دون حراسة لفترات طويلة. ومن جانب آخر قررت نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار محمد حسين، رئيس النيابة، تشريح جثة المجنى عليها لتحديد سبب الوفاة وإعداد تقرير بالصفة التشريحية، وانتداب النيابة خبراء الأدلة الجنائية لفحص مسرح الجريمة للوصول إلى مرتكب الواقعة، وكلفت النيابة الأجهزة الأمنية بالقاهرة بسرعة التحريات حول الواقعة وضبط الجناة.