تفاقمت أزمة مياه الشرب فى محافظة سوهاج، وأصبحت مشكلة واضحة يلمسها الجميع كبارًا وصغارًا، بمختلف مناطق المحافظة. أهالى البلينا، بسبب تزايد الأزمة تضرعوا إلى الله بصلاة الاستسقاء بعد انقطاع مياه الشرب عن منازلهم، ودعا أئمة وخطباء المساجد المواطنين إلى الخروج للزراعات والخلاء لأداء صلاة الاستسقاء بعد أن جفت مياه الرى، وانقطعت مياه الشرب عن المنازل منذ بداية شهر رمضان المبارك، ولاقت الدعوة قبولاً من الأهالى الذين انطلقوا بدورهم لأداء الصلاة. كما خصصت عشرات المساجد بمركز طهطا شمال المحافظة، دعاء القنوت من أجل مناجاة الله سبحانه وتعالى بنزول المطر أو حدوث انفراجة وانتهاء أزمة انقطاع المياه. فيما شهدت قرى ونجوع مركز طما شمالاً، إقبالاً متزايدًا على شراء المياه المعدنية من محلات البقالة، والتى ارتفع سعرها إلى الضعف تقريبًا، وحدوث نقص حاد أيضا فى المياه المعدنية بعدد كبير من القرى بعد أن وصل سعر الزجاجة إلى 5 جنيهات. وفى قرى مركز المراغة شهدت إقبالاً متزايدًا على شراء الثلج من محلات بيع "عصير القصب" لاستخدامه فى الشرب، بالرغم من ارتفاع سعره. وفى قرية "بنى حميل" دائرة مركز البلينا جنوب المحافظة، انقطعت المياه عن المنازل منذ أكثر من 8 أيام، مما اضطر التجار وأصحاب محال البقالة إلى تجميع المياه من بعض المناطق داخل "جراكن" وبيعها للمواطنين، وبلغ سعر الكوب جنيهًا واحدًا، مؤكدين أن الكمية الموجودة لديهم لا تكفى إلا ليومين قادمين فقط. وتكرر المشهد فى قرية شطورة دائرة مركز طهطا، حيث انقطعت المياه عن القرية واضطر الأهالى إلى اللجوء للطلمبات الحبشية، وارتفعت النداءات والخطب عبر مكبرات الصوت فى المساجد، لدعوة المصلين إلى التيمم بدلًا من الوضوء؛ لانعدام المياه الصالحة للشرب أو الوضوء.