وجبة الكنافة البلدي والتي تعد إحدى الوجبات المتناولة بصفة خاصة التي يتناولها المصريون في شهر رمضان منذ العهد الفاطمي في مصر، ولكنها استقرت عبر السنين لتصبح أكلة الكنافة البلدي عادة مصرية أصيلة، وأحد الموروثات الشعبية والأكلات التي لا يستطيع أن يستغنى عنها المصريون في شهر رمضان. ففي قرية "نواي" إحدى قرى مركز ملويجنوبالمنيا والتي تقترب من الطريق الصحراوى الغربي القاهرة - أسيوط يطلقون مصطلحًا غريبًا "صرم الجحش" على الكنافة البلدي. الكلمة مشمئزة ومقززة في نفس الوقت عند سماعها حسب أقوال الحاج محمد أبو سمرة أحد أبناء قرية نواي بمركز ملوي الذي أكد ل"المصريون" أن هذا المصطلح أطلق على الكنافة البلدي في رمضان بصفة خاصة؛ لأن طريقة عمل الكنافة البلدي لا تعد بالسمن والسكر أو مواد أخرى عند إعدادها، بل تنتج بشكل سميك أشبه بمؤخرة الحمار أو يسمونه (صرم الجحش) نظرًا لأن منتجي الكنافة يقدمونها ثخينة وسميكة. وتعد الكنافة بشكل مفلفل بمعنى أنها لا تعد بسمن داخل صينية فقط، بل يتم فركها باليد وهى عجينة طرية وسميكة، ويتم تجفيفها مرة أخرى ووضعها في صينية ويتم رش السكر فقط عليها، وتقليبها بالسكر فقط حتى تصبح ذات فتحات مثل مؤخرة الحمار، وتخرج قطع صغيرة لها فتحات أو فتحة في كل قطعة لها قطر صغير يسمونه "صرم الجحش". وأضاف عادل نصر الله، وهو قبطي من أبناء القرية، أن هذا المصطلح قديم أبًا عن جد، وسمعناه من غيرنا لأن أحد الناس ذهب ليشترى الكنافة من باعة الكنافة البلدي، التي تعد عبر أفران مصنوعة من الطين ونار تخرج من قش البوص، ولما علم المشترى بأن تلك الكنافة سميكة ومبعثرة وعجينتها سميكة، قال للكنفاني: "مال كنافتك عاملة زى صرم الجحش"، ومن يومها وهذا المصطلح مستمر بالقرية على الرغم أن مجرد النطق به يتوقف الفرد عن الأكل حتى لو كان جائعًا. وأوضح أنه رغم قدم المصطلح على الكنافة بالقرية، إلا أن هناك الكثير من أبناء القرية يستحى أن ينطقه، لأنه مثير للسخرية والاستهزاء.