رصدت كاميرا "المصريون"، تواجد سيارة كسح حكومية، تابعة للوحدة المحلية بقرية ميت راضي ببنها محافظة القليوبية، تلقي مخلفات سلخانة القرية من دماء فاسدة بالترعة التي يروي الفلاحون أراضيهم الزراعية منها، لعدم وجود صرف صحي مخصص لذلك. وتخوف الأهلي من انتشار الأمراض الأوبئة والناموس، خاصة بعد تسريب تلك المخلفات بالشوارع أثناء سير السيارات، واستخدام بعض المواطنين تلك الترعة في الاستحمام وغسيل ملابسهم، وسقي مواشيهم منها مما ينظر بكارثة. ويقول محمد إبراهيم، من أهالي ميت راضي، إن إنشاء مشروع السلخانة في هذا المكان غير موفق وضار، بعدما أصبحت الترعة التي نستخدمها للزراعة وسقي المواشي ملوثة بدماء ومخلفات السلخانة، وأصبحنا نعاني من الروائح الكريهة المنبعثة من السلخانة وانتشار الناموس والحشرات والكلاب الضالة، مؤكدًا أن السلخانة لا يوجد فيها اهتمام من القائمين عليها لحل هذه المشاكل. وطالب محمد، بمعاقبة المقصرين عن تلك المشكلة ومنع سيارات الحكومة بإلقاء تلك المخلفات في الترع هي وغيرها من السيارات المملوكة للمواطنين. ويقول عبده محمد، جزار، إن اختيار إنشاء السلخانة في هذا المكان خطأ، ولم يراعِ معاناة الجزارين، من النواحي الأمنية لبعدها عن المدينة بأكثر من 10 كيلومترات، قائلًا: "أنا بروح للسلخانة ومعايا المواشي وأنا خايف أن يخرج علينا قطاع طرق أو حرامية ويسرقون منا المواشي لأن المكان بعيد عن المدينة وفي منطقة زراعية يسهل على أي حرامي أن يخرج ويسرق منا مواشينا والتي تصل إلى بعض الأحيان رأس مالها إلى 100 ألف جنيه، فهل يعقل أن نعرض أنفسنا وأموالنا للخطر بهذه الطريقة ونكون فريسة سهلة للتشكيلات العصابية". وتقول سعاد فتحي، من أهالي القرية، إن معظم النساء في القرية يلجأن في بعض الأحيان إلى استخدام مياه الترعة لغسل الملابس والأواني الخاصة بهن، بسبب نقص مياه الشرب وانقطاعها ساعات طويلة، وترشيدها للطعام فقط. وأضافت الأطفال يلجأون للنزول في تلك الترعة للاستحمام هربًا من حرارة الطقس بدون أن يعلمون بما تحمله من أمراض وأوبئة؛ بسبب تلك المخلفات ومياه الصرف الصحي ودماء الحيوانات التي تلقى فيها، قائلة هؤلاء الأطفال نحاول منعهم من الاستحمام في تلك الترعة ولكن دون جدوى.