نظم اليوم العشرات من الجزارين بسلخانة المنصورة وقفة احتجاجية أمام السلخانة بمنطقة المجزر، اعتراضاً على قرار المهندس عمر الشوادفي "محافظ الدقهلية"، بإخلاء السلخانة ونقلهم إلى سلخانة ميت الكرماء، التي تبعد عن المدينة أكثر من 16 كيلو متراً. أكد إبراهيم رزق "بشكار"، كبير الجزارين بالسلخانة، أن الجزارين فوجئوا بالمسئولين بحي غرب المنصورة يطلبون منا إخلاء السلخانة وتشميعها لبناء مساكن مكانها ونقلنا إلى سلخانة قرية ميت الكرماء بمدينة طلخا، التي تبعد عن المدينة أكثر من 16 كيلو متراً، مما يعرضنا لخسائر كبيرة وغلق بيوتنا نتيجة عمل أكثر من 150جزاراً بنظام اليومية. مؤكداً على أن صغر حجم سلخانة قرية ميت الكرماء، التي تتكون من عنبرين فقط ولا تكفي لعدد 500 جزار فقط من أبناء المنصورة، كما أنها تبعد عن المدينة، علاوة على عدم توافر سيارات تبريد لنقل اللحوم، الأمر الذي يعرضها للتلف فضلا عن التكلفة الباهظة التي سيتعرض لها الجزارون جراء نقلهم ذبائحهم من والى السلخانة الجديدة. وأوضح كبير الجزارين أن السلخانة الجديدة التي تم إنشاؤها تم بناؤها على حرم النيل ويتم صرف المخلفات بها على النهر مباشرة مما يعرض حياة المواطنين للخطر جراء إلقاء المخلفات دون اى معالجة على النيل. أكد أحد الجزارين أنهم طلبوا لقاء المحافظ أكثر من مرة ووعدهم بتأجيل نقلهم حتى نهاية العام إلا أننا فوجئنا مرة أخرى بإغلاق السلخانة قبل المهلة وعند توجهنا للقاء المحافظ فوجئنا برده قائلا: "لو جبتولى سهير زكى مش هفتحها لكم". يذكر ان محافظ الدقهلية الحالي أكد في اجتماع سابق منذ أكثر من 10 أشهر على توفير قطعة أرض بجوار شركة المياه على الطريق السريع، وانه حال البناء سوف يتم نقلهم إليها إلا إن الوعود لم تنفذ على رغم أن تصريحات إبراهيم رفعت حسيب، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، الذي أكد علي توفير 2 مليون جنية لبناء السلخانة من صندوق الغرفة، وان المشكلة في توفير الأرض من المحافظة.