والمزارعون يتصدقون بالتمور بسبب غياب الزبون تنتظر الأسر الأسوانية مع حلول شهر رمضان من كل عام محصول البلح باعتباره وجبة أساسية على مائدة إفطار رمضان لا يمكن الاستغناء عنها، حيث تتصدر محافظة أسوان قائمة محافظات مصر بعد محافظة الوادي الجديد إنتاجًا للبلح، حيث تزرع المحافظة وحدها قرابة مليون و300 ألف نخلة. يتجدد الموعد مع حلول شهر رمضان في أشهر الأسواق والمناطق إنتاجًا لمحصول البلح الأسواني الشهير، والذي تتعدد أنواعه ما بين البلح «السكوتى» و«البرتمودى» و«الملكابى» و«القنديلة». ويختلف سعر البلح حسب جودته، حيث يفترش حاليًا أهالي قرى مراكز أسوان وادفو وكوم إمبو ونصر النوبة محصول البلح أمام الطرق الزراعية للبدء في تجفيفه على أشعة الشمس الحارقة تمهيدًا لطرحه في الأسواق. واشتهرت طرق بنبان غرب النيل والطريق الزراعي مصر - أسوان خاصة أمام قرى الأعقاب وأبو الريش شمال مركز أسوان بأنها الأهم والأشهر باعتبارها مراكز لبيع وتجميع البلح الأسواني. ويتكرر حدوثها كل عام مع حلول شهر رمضان، حيث تشهد مناطق زراعة محصول البلح بورصات لتجمع الباعة والتجار الأسوانيين لطرح محصولهم من البلح الأسواني فاكهة المحافظة الأولى، حيث يفد إليهم تجار المحافظة وتجار المحافظات الأخرى للحصول على إنتاجها من محصول البلح لطرحه في الأسواق المصرية المختلفة. واردات السوق السياحية بالمحافظة تعرضت للانخفاض من محصول البلح والذي كان يتم شراؤه من تجار ومزارعي المحافظة لتقديمه، بسبب الأزمات الاقتصادية وتوقف عملية السياحة بالمحافظة، حيث تراجعت تجارة البلح الأسوانى إلى حد كبير، مما دعا التجار والمزارعين إلى بيع منتجاتهم من البلح بأسعار زهيدة لا تتناسب كثيرًا مع سياسة العرض والطلب في السوق. فيما يقوم بعض المزارعين بالتصدق بمحصولهم على بعض الأهالي والأصدقاء بسبب انخفاض الطلب عليه. شاهد الصور..