بعد اعتذار زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار، عن عدم تقديم أول مشهد فى مسلسل «سلطان الغمرى»، استعان المخرج هانى لاشين والفنان صلاح السعدنى بالكاتب الصحفى بلال فضل بدلا منه، وهو المشهد الذى طلب فيه «الغمرى» الذى يجسد شخصيته صلاح السعدنى من شركائه الأجانب الاستعانة بأحد أصدقائه لفتح المقبرة وسرقة آثارها. قال «السعدنى»: رشحنا الدكتور زاهى حواس ليقوم بدور صديقى العالم، ليشهد افتتاح المقبرة بنفسه، ويقول على لسانه عبارة: «هذه الآثار ملك الشعب المصرى فأجدادنا تركوها لنا من أجل الحفاظ عليها، وليس للاتجار بها»، وقد اقترحت على المخرج أن يكون هذا الحوار على لسان زاهى حواس رجل الآثار، حتى يكون مقنعا، ورغم أن حواس اقتنع فى البداية، فإنه اعتذر وقال لى: «عمرى ما فكرت فى التمثيل.. أنا أشعر أننى لا أستطيع أن أفيد العمل بشىء فقبلنا اعتذاره». وأضاف السعدنى: «اعتذار زاهى عن المشهد لا يعنى اعتذاره عن دوره كمستشار آثار للمسلسل، فنحن نستشيره فى كل ما هو له علاقة بالآثار التى هى محور أحداث المسلسل، وأكد السعدنى أن علاقة الصداقة التى تربطه ببلال فضل جعلته يقترح عليه تقديم هذا المشهد بدلا من حواس، وأبدى ترحيبه وتم تصوير المشهد. «سلطان الغامرى» تدور أحداثه فى فترة الأربعينيات فى نزلة السمان بالهرم من خلال شخصية رجل من أصل صعيدى ينقب عن الآثار الفرعونية بمساعده أبنائه ليبيعها إلى الأجانب. ونفى السعدنى أن يحمل المسلسل إسقاطات سياسية على الفترة الحالية التى نعيش فيها إنما تدور أحداث المسلسل فى الفترة التى سرقت فيها الكثير من الآثار الفرعونية، وتم تهريبها إلى الخارج، وعرضها فى متاحف عالمية، فبطل المسلسل يعتبر نفسه حفيد رمسيس الثانى وأن كل الآثار ملكه. انتهى المخرج من تصوير 16 ساعة من المسلسل ويتم حاليا التصوير فى ستوديو السمنودى فى شبرامنت فى ديكورات مقبرة الفراعنة، وألغى لاشين تصوير المشاهد الخارجية فى محافظة حلوان التى تم اختيارها لتشابه شوارعها مع شوارع القاهرة فى فترة الأربعينيات، وذلك بعد أن اكتشف مؤخراً أن شوارعها مزدحمة بالمارة والسيارات الحديثة، مما يتنافى مع الفترة التى تدور فيها أحداث المسلسل، مما اضطر المخرج إلى بناء ديكورات لنزلة السمان فى استوديوهات الجابرى فى دهشور ومن المقرر أن ينتهى من تصويره فى منتصف الشهر المقبل.