فشل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، أمس، لبحث تخفيف الحصار الذى تفرضه على قطاع غزة منذ 3 سنوات فى التوصل إلى قرار، وأحالت الملف للكنيست. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فى موقعها على الإنترنت أن اجتماع الحكومة المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توقف بعد ساعات من بدء انعقاده لأن الوزراء طلبوا إحالة قرار تخفيف الحصار المفروض على غزة للتصويت فى الكنيست، مشيرة إلى أن الاجتماع لم يتوصل إلى أى قرارات بشأن الحصار، وتم الإعلان عن استئنافه فى وقت لاحق دون أن يتم تحديد موعد. كان اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى سيقر خطة لتوسيع قائمة تضم أكثر من 100 سلعة تسمح إسرائيل لقطاع غزة الذى تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستيرادها عبر حدوده، بالتنسيق مع تونى بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ومبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، والتى تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والأممالمتحدة وروسيا. وذكرت يديعوت أحرونوت أنه ضمن إجراءات تخفيف الحصار على غزة التى بحثتها إسرائيل جعل ميناء أشدود أو ميناء العريش المصرى محطة لعبور البضائع قبل توجهها إلى غزة. وطالبت الأممالمتحدة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، فى الوقت الذى عقد فيه مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر اجتماعا خاصا لبحث تخفيفه. ووصف منسق الأممالمتحدة للسلام فى الشرق الأوسط روبرت سيرى، فى تقرير تلاه أمام مجلس الأمن الهجوم على سفن أسطول الحرية بأنه إحدى نتائج ما دعاها سياسة فاشلة تجاه غزة. وأضاف سيرى أن هناك توافقا داخل اللجنة الرباعية الدولية على تغيير الوضع القائم تغييرا جذريا. فى غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن اللجنة المكلفة بالتحقيق فى الاعتداء على سفن أسطول الحرية، الذى كان يحمل مساعدات لقطاع غزة المحاصر ستعقد أول اجتماعاتها خلال ساعات. وقالت الإذاعة إنه من المتوقع أن يكرس هذا الاجتماع، الذى يعقد برئاسة القاضى المتقاعد يعقوب تيركل، «للتعارف ولتحديد أنظمة عمل اللجنة بما فى ذلك الميزانية والمدة الزمنية لعملها». من جانبها، اتهمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود براك بأنهما قصدا تشكيل لجنة ذات صلاحيات شبه منعدمة كى تؤدى فى نهاية الأمر إلى تمييع التحقيق فى أحداث أسطول الحرية. وذكرت الصحيفة أن مراقب الدولة أكد أنه سيمعن النظر بنفسه فى كل الأمور التى لن تتولاها اللجنة. ولفتت الصحيفة إلى أنه ضمن إجراءات تخفيف الحصار على غزة التى تبحثها إسرائيل جعل ميناء أشدود أو ميناء العريش المصرى محطة لعبور البضائع قبل توجهها إلى غزة.