مصطفى يونس يكتب: قراءة فنية فى مباراة الجزائر وسلوفينيا.. الجزائر دفع ثمن الاستهتار وغلطة «شاوشى» واقترب من الوداع

■ دفع منتخب الجزائر ثمن استهتار واستهانة لاعبيه بالمنتخب السلوفينى، واستيقظ على كابوس مفزع، وبات الأقرب للوداع المبكر. وأتوقع أن يكون حال الفريق الجزائرى أفضل أمام إنجلترا وأمريكا.
■ شاوشى حارس المرمى وقع فى خطأ فادح تسبب فى خسارة منتخب بلاده بهدف يشبه إلى حد كبير الهدف الذى أحرزه المنتخب الأمريكى فى مرمى إنجلترا بما يوحى من البداية بأن حراس المرمى سيكونون سبب نكبات فرقهم فى المباريات المقبلة.
■ على الرغم من فوز منتخب سلوفينيا باللقاء، فإنه ظهر بمستوى متواضع للغاية، كما هو حال الجزائر، وهو ما يؤكد أن كأس العالم خسرت منتخب مصر، الذى كان الأحق من الجزائر بالصعود للمونديال، سواء من ناحية اللعب الجماعى أو الخطط والفكر التدريبى، ولكن هذه هى كرة القدم.
■ المنتخب الجزائرى هو الذى أعطى الفرصة لمنافسه لمجاراته عن طريق التحفظ الدفاعى الذى لجأ إليه رابح سعدان، مما أعطى الأفضلية للفريق السلوفينى، واكتفى سعدان فقط بالاعتماد على نذير بلحاج وزيانى مع الاعتماد على الكرات الثابتة التى كانت السبب فى خسارة مصر، لكن هذا الأسلوب لم يفلح مع المنتخب السلوفينى.
■ مستوى المنتخين يعد الأقل فنياً وتكتيكياً حتى الآن، فلم نشاهد أى ضغط من الفريقين، وكلاهما التزم بالرجوع للخلف دون أى ضغط على الخصم أو المراقبة فخلت المباراة من الخطورة والمتعة الحقيقية التى تنتظرها جماهير وعشاق الكرة.
■ خلت المباراة من الفرص الحقيقية، حيث لم تسنح للمنتخبين سوى فرصتين، واحدة للجزائر والأخرى لسلوفينيا، وأضاع حليش فرصة إحراز هدف مؤكد للجزائر من الفرصة التى لاحت له خلال الشوط الأول، بينما تمكن كورين من تسجيل هدف فريقه من الفرصة التى لاحت له بمعاونة شاوشى الذى فشل فى الإمساك بالكرة.
■ الغريب أن كلا المديرين الفنيين اكتفا بالمشاهدة فقط خلال الشوط الأول دون أن يحركا ساكناً، ولكن فى الشوط الثانى حاول سعدان تغيير خطته، بإشراك عبدالقادر غزال بدلاً من كريم مطمور، ولكن البديل لم يكن عند حسن الظن، وظهر عصبياً، ونال إنذارين فى أقل من عشر دقائق، وتم طرده ليكمل زملاؤه اللقاء بعشرة لاعبين فقط، مما ساهم فى الهزيمة.
اللقاء أثبت أن المنتخب الجزائرى يضم مجموعة من اللاعبين المميزين أصحاب المهارات العالية لكن يغلب عليهم الطابع الفردى والأنانية بعيداً عن الجماعية.
■ فرصة المنتخب الجزائرى تضاءلت بنسبة كبيرة جداً فى الصعود للدور التالى.
■ المنتخب السلوفينى حقق ما أراد، وفاز بالنقاط الثلاث بعدما كان أكثر استحواذاً على الكرة خلال الشوط الثانى، فضلاً عن استغلال لاعبيه الجيد للمساحات الكبيرة، خلف الدفاع الجزائرى.