من المنتظر أن تتوقف الحياة فى البرازيل خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم، حيث تتعلق آمال كبيرة على لاعبى المنتخب الوطنى لإحراز سادس لقب لهم فى البطولة العالمية. ويستهل نجوم السامبا مشوارهم فى كأس العالم بملاقاة كوريا الشمالية يوم 15 يونيو الجارى، وفى حال واصل الفريق مشواره إلى المباراة النهائية فى 11 يوليو المقبل، فإن الشعب البرازيلى المؤلف من 190 مليون شخص سيلتصق أمام شاشات التلفاز، سبع مرات. وقال سائق سيارة أجرة يدعى رونيلدو: «هناك توقف كامل فى الحياة عندما يلعب الفريق». وكشف السائق عن أنه ليس مشجعا حقيقيا لكرة القدم، ولكنه ظل خلال ال30 دقيقة التالية يتحدث فى شؤوون الساحرة المستديرة. لا يوجد مفاجأة حيث إنه لا توجد دولة على وجه الأرض يمكن القول إنها يمكنها أن تجارى البرازيل فى عاطفتها تجاه كرة القدم أو النجاح منقطع النظير الذى حققته البلاد فى هذا المجال. وقال الرئيس البرازيلى لويس لولا دا سيلفا الذى سيسافر إلى جنوب أفريقيا لمشاهدة مباريات كأس العالم على أرض الواقع «إننا شعب ال190 مليون مدرب كرة قدم». ويجب أن يتعايش كارلوس دونجا المدير الفنى للبرازيل مع حقيقة أن أى قرار يتخذه يخضع لتحليل مجمع. وتستعد الشركات البرازيلية لمنح موظفيها عطلة خلال فترة بعد الظهر خلال الأيام التى يلعب فيها المنتخب البرازيلى، فى ظل إدراكهم أنه يستحيل العمل عندما يكون لويس فابيانو وكاكا وروبينهو داخل أرض الملعب. يوجد حاليا إقبال هائل على شراء الألعاب النارية، وهى وسيلة اعتيادية للاحتفال بالأهداف والانتصارات. وإذا نجح الفريق البرازيلى فى التتويج بلقب كأس العالم فى 11 يوليو المقبل فسيحقق نجوم السامبا إنجازا فريداً، حيث سيكون قد أحرز اللقب فى كل قارة أقيمت فيها البطولة حتى الآن.