فى تصعيد جديد للأزمة الناشبة بين المحامين والقضاة، على خلفية إحالة المحاميين إيهاب ساعى الدين، ومصطفى فتوح، إلى محاكمة عاجلة، اليوم، بتهمة الاعتداء على مدير نيابة قسم ثان طنطا، شهدت المحاكم فى أنحاء البلاد حالة من «الشلل الجزئى»، بعد استجابة آلاف المحامين لدعوة الإضراب التى أطلقتها نقابتهم العامة فى معظم المحافظات عدا القاهرة، التى شهدت استجابة محدودة، والإسكندرية، التى رفض محاموها المشاركة. ونظم آلاف المحامين من مختلف المحافظات وقفة احتجاجية، أمس، على سلم مجمع المحاكم بمدينة طنطا فى محافظة الغربية، ورددوا هتافات: «مطلوب محاكمة أبوالروس مدير نيابة ثان طنطا»، و«تحقيق نيابة باطل.. حبس المتهمين باطل». وعقد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، مؤتمراً صحفيا، أمس، تلا فيه بياناً من النادى يستنكر «العدوان الغاشم على بعض أعضائه من قلة مارقة تنسب نفسها زوراً لمهنة المحاماة»، مطالباً النائب العام بتقديم «الفئة الباغية» إلى ساحة العدالة. فى المقابل، أكد حمدى خليفة، نقيب المحامين، أن النقابة «لن تتخلى عن هيبة أعضائها»، مهدداً باتخاذ «إجراءات تصعيدية» - لم يوضح طبيعتها- وأعلن أن النقابة ستوفر عشرات الأتوبيسات لنقل المحامين إلى طنطا لمؤازرة زميليهم أمام المحكمة.