«النور» يقترح تغيير المادة الثالثة لتكون «السيادة لله وحده» وليست ل«الشعب»

بدأت لجنة المقومات الأساسية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور مناقشة المادة 3 من الدستور الخاصة بسيادة الشعب، وطالب حزب النور في اقتراحه بأن تكون «السيادة لله» بدل من «السيادة للشعب»، وينص الاقتراح على «السيادة لله وحده وقد جعلها الله للأمة, فالشعب مصدر السلطات وهو يمارس هذه السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين فى الدستور».
وقال الدكتور يونس مخيون، القيادى بحزب النور، عضو لجنة المقومات الأساسية: «فكرة السيادة لله تمنع سيادة البشر ولا يستطيع أحد أن يتكلم باسم الله أو أن يدعي أن معه تفويضًا إلهيًا لأنه لا يوجد إنسان معصوم»، وأوضح مخيون، فى تصريحات صحفية الأربعاء، أن سبب هذا التعديل نفي معنى الدولة «الثيوقراطية» الدينية التى يحكم فيها الحاكم سواء فردًا أو هيئة بالحق الإلهي.
وأضاف مخيون أن البشر كلهم عبيد لله وهذه هى عقيدة المصريين مسلمين ومسيحيين، وتابع أن «تعديل كلمة السيادة للشعب سببه أن الكلمة خطأ من الناحية العقائدية لأن الله عز وجل هو السيد على الحقيقة ولا معقب لحكمه، وكما جاء بالقرآن (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) وهروبًا من أن تشكل حكومة ثيوقراطية»، واستبعد مخيون أن تصنع هذه المادة أزمة بالجمعية التأسيسية.
يذكر أن نص المادة 3 كما جاء بدستور 1971 هو «السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات, ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها, ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين فى الدستور».