قال النائب جمال الخضرى، عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة: «إن فضيحة هجوم إسرائيل على أسطول الحرية لن تثنى اللجنة عن مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطينى، وأن الأسطول حقق نتائج أكبر من المتوقعة، بعدما أصبح العالم أجمع يدعو إلى فك الحصار عن غزة، عقب ما سماه (الهمجية) التى تعاملت بها تل أبيب ضد الناشطين على متن الأسطول». وأضاف الخضرى فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «نرفض تسلم مساعدات مخضبة بالدماء عبر إسرائيل، وكسر الحصار أصبح حقيقياً وليس من باب التمنى، فى ظل ما تشهده دول العالم من رفض لاستمرار هذا الواقع المزرى فى القطاع». وأضاف: «لا يمكن اعتبار كل ما يحدث مجرد استنكار وشجب وسينتهى الأمر، لأن هذه الجهود تراكمية منذ 3 سنوات». وأكد أنه على يقين بأن الحصار فى أنفاسه الأخيرة، فمعبر رفح أعلن عن افتتاحه، ومواقف الدول العربية مطمئنة، وكذلك الحال بالنسبة لبقية دول العالم». وشدد الخضرى على أن الاعتداء على سفن كسر الحصار لن يوقف وصول المزيد منها إلى شاطئ غزة خلال الفترة المقبلة، وأنه تلقى اتصالات من عشرات المؤسسات والأفراد فى العالم من أجل الانضمام لأول قافلة بحرية قادمة، من خلال ائتلاف دولى أكبر وأضخم من «أسطول الحرية». وقال: «الإرهاب الإسرائيلى لن يثنينا عن مواصلة المسيرة، والكشف عن وجه إسرائيل القبيح، سيدفعنا إلى تنظيم أسطول بحرى جديد ليعرف العالم الوجه الحقيقى لهذه الدولة العنصرية». وأضاف: «يكفى ما قيل فى مجلس الأمن، والذى عبر عن حقيقة الرفض الدولى لهذا الحصار، بصرف النظر عن ضعف البيان الختامى». وكشف الخضرى عن أن الجهات المنظمة ل«أسطول الحرية» وأهالى غزة رفضوا تسلم أى من المساعدات التى كانت تحملها السفن بعدما حاول الاحتلال الإسرائيلى إدخالها اليوم عبر معابره، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بهذه المساعدات عبر إسرائيل بعدما دفع أصحابها أرواحهم ودماءهم ثمناً لوصولها عبر البحر. وأضاف: «أبلغناهم بأننا نرفض تسلم أى جزء من هذه المساعدات، قبل الإفراج عن جميع المتضامنين، وضمان عودتهم إلى أراضيهم، وعودة السفن إلى أصحابها، فى محاولة منها لتجميل وجهها القبيح من خلال إدخال هذه المساعدات، لكننا لن نساعدها فى ذلك، والشهداء والأحياء لم يصلوا إلى بلدانهم بعد». وحول الموقف المصرى من الاعتداء، اعتبر «الخضرى» الإعلان عن فتح معبر رفح يكفى لأن تؤكد مصر رفضها هذا الحصار الإسرائيلى الظالم وتداعياته على حياة الفلسطينيين، معرباً عن أمنياته باستمرار العمل فى المعبر بصورة دائمة. وأثنى على الموقف التركى الذى وصفه ب«غير المسبوق» إزاء الفلسطينيين وحصارهم فى قطاع غزة، مؤكداً أنه موقف يجب أن يحتذى من قبل الدول العربية والإسلامية.