«نازك السلحدار» - صفية العمرى: أم من نوعية خاصة، لا تستطيع أن تقول إنها نموذج سائد، هى أم ذات طبيعة خاصة. فشلت كأم لأنها فشلت أصلاً كزوجة، والمرأة لا تصلح كأم إلا إذا كانت زوجة ناجحة، ففشلها فى زواجها خصوصاً الأول من سليم البدرى انعكس على علاقتها بأولادها بحيث ارتكبت ما يعتبر فى عرف الأسرة جرماً كبيراً وهو أن ترمى ابنتها «زهرة» فى سبيل استقرارها مع زوجها. باعت زهرة بمنتهى البساطة، ووصلت الأمور إلى حد أنها أودعتها ملجأً، وهذا تصرف ليس فيه من الأمومة الحقة أى شىء. (أنيسة) - محسنة توفيق: أم بدون أمومة بيولوجية، حرمت من أولادها ومع ذلك كانت فيضاً من مشاعر الأمومة استطاعت من خلاله أن تربى «على» ابن أختها، وبعده «توفيق» ابن زوجها، وهذا أيضاً نموذج شائع جداً فى الحياة المصرية لمسناه عن قرب لأن اللى ربتنى مرات أبويا وهى لم تنجب، حرمت من النسل إنما عوضت ذلك بفيض من الحنان والرعاية الشديدة جداً تجاه أولاد جوزها، وهذا نموذج أيضاً متكرر فى الأسرة المصرية. (وصيفة) - إنعام سالوسة: رغم أنها أم الرجالة إلا أنها تحتضن ابنتها، وهذه خصلة متوفرة جداً فى الأم الريفية، أنا شفت أمهات كتير فى الريف بتربى أولاد أزواجها هذه هى الأم الريفية التى كانت أيضاً تتحمل غطرسة وعجرفة واختلال زوجها أحياناً بصلابة داخلية عجيبة، هى ليست انعداماً للإحساس بالكرامة، وإنما تتمثل فيها قدرة الفلاح المصرى على التحمل، هو ليس ضعفاً وإنما قوة.. منتهى القوة. (نجاة) - زيزى البدراوى ثم دلال عبدالعزيز: زوجة طه السماحى، الأم التى توصل رسالة أو حاملة رسالة النضال القديم التى حملها زوجها وشاركته فيها وظلت تحملها بداخلها لكى تنقلها لابنه وتربيه عليها، فهذه إذن نموذج للأم حاملة الرسالة. (زهرة) - آثار الحكيم ثم إلهام شاهين: ما تزرعه الرياح تحصده العواصف، زهرة التى لم تجد بيتا ولم تجد حضن أم وهى طفلة كان من الصعب عليها أن تشعر بالأمومة الحقيقية. جفت عواطف الأمومة عندها لأنها لم تتغذى بها أصلاً، فعاملت ابنها مثلما عاملتها أمها «نازك» فى البداية وهى طفلة، رمتها وتخلت عنها، فحصل نوع من الوراثة، ليس فى الملامح أو غيرها إنما وراثة اجتماعية إذا جاز التعبير، فاقد الشىء لا يعطيه، وزهرة فقدت عطف الأم فكيف تعطيه؟ فيديو جنازة «سيد الدراما التليفزيونية» على الرابط التالى: