وصف الموقع الإلكترونى للحزب الوطنى برنامج جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الشورى المقبلة، ب«الوهمى والخداع السياسى»، وذكر الموقع خلال تقرير نشره بتوقيع المحرر السياسى للموقع أن برنامج الإخوان تحدث عن المواطنة بوصفها العنصر الأخير من أسس ومقومات الإصلاح المنشود من خلال صياغات عامة وفضفاضة تتجاهل مواقف الجماعة التقليدية والتمييزية ضد المرأة والأقباط التى سبق الإعلان عنها فى عدة وثائق، أهمها برنامج الجماعة المقترح للحزب السياسى، وانتقد عدم اشتمال البرنامج أى التزامات تصب فى صالح المواطنة وتشير إلى تغير مواقف الجماعة السابقة بشأن حرمان المرأة والأقباط من تولى منصب رئاسة الجمهورية وعدم جواز تولى المرأة لمناصب القضاء والولاية العامة. وهاجم «الوطنى» فى تقريره الذى جاء بعنوان «البرنامج الوهمى لمرشحى الإخوان.. وعود اقتصادية لا تستند إلى موارد» سياسات الجماعة الاقتصادية ووصفها بالغموض والعمومية والحديث عن وعود عامة بإعادة النظر فى برنامج الخصخصة والدعم والاحتكار ومكافحة الفقر، دون اقتراح مصادر التمويل رغم أنها إحدى البديهيات الرئيسية لصياغة أى سياسات عامة، فلا يمكن التعهد بتنفيذ سياسة ما لم تكن هناك الموارد البشرية والمادية لتنفيذها. وانتقد التقرير تناول برنامج الجماعة لمشكلة الفقر والبطالة من خلال مقترحات عامة وغير محددة بسياسات تنفيذية وإجراءات واضحة مثل «إتاحة فرص عمل للفقراء وامتلاك أدوات وإعادة توزيع الدخول للعاملين فى الجهاز الإدارى للدولة بما يحقق العدالة»، وكلها أهداف لا يختلف عليها أحد وموجودة فى برامج غالبية الأحزاب، ومرة أخرى يتم تحاشى الحديث عن سبل وإجراءات تنفيذها. واعتبر التقرير أهداف الإخوان فيما يخص وضع استراتيجية محددة للتنمية المستدامة وإعادة النظر فى برنامج الخصخصة جميلة وبراقة ولا يختلف عليها أحد، لكنه لم يبين الأسس المطلوبة لاستراتيجية التنمية، كما لم يذكر كيف تتم إعادة النظر فى برنامج الخصخصة. وقارن التقرير بين برنامج الإخوان لإصلاح المشكلات الاقتصادية وبرنامج الحزب الوطنى الذى يحترم عقول الناخبين، ويوضح التعهدات التى تلتزم بها الحكومة بالتوازى مع الموارد التى ستتم تعبئتها لتنفيذ تلك التعهدات، استناداً إلى الموازنة العامة للدولة وإيراداتها خلال سنوات الخمس المقبلة، ومصادر التمويل المحلية والأجنبية المتاحة بتكلفة منخفضة.