"الوطنى" يصف برنامج الإخوان الانتخابى ب"الخداع السياسى"

أكد أنه غامض ولا يحدد موارد التنفيذ..

هاجم الحزب الوطنى الديمقراطى البرنامج الانتخابى لمرشحى جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، من خلال تخصيص تقرير بالصفحة الرئيسية على موقعه الرسمى بعنوان "البرنامج الوهمى لمرشحى الإخوان وعود اقتصادية لا تستند إلى موارد".
وأكد الحزب الوطنى فى تقريره، أن أفكار الإخوان فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، تتسم بالأسلوب الغامض والعام، طبقاً للسلوك الاعتيادى لجماعة الإخوان، بحسب وصف المحرر السياسى للموقع، مشيراً إلى أن وعود الإخوان بإصلاح الخصخصة، والدعم، والمنافسة والاحتكار، ومكافحة الفقر، ومعالجة مشكلة البطالة عبارة عن وعود عامة دون اقتراح مصادر التمويل باعتبارها إحدى البديهيات الرئيسية لصياغة أى سياسة عامة.
وانتقد التقرير البند الخاص بأهمية ترشيد بعض بنود الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيها، دون تحديد لما هى تلك البنود المطلوب ترشيدها، وكيف يتم ذلك، والإجراءات التى يقترحونها لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
ووصف التقرير وعود الإخوان بأنها براقة ولا يختلف عليها اثنان، ولكنها لم تبنَ على الأسس المطلوبة لإستراتيجية التنمية، بخلاف تجاهله لإيضاح كيفية إعادة النظر فى برنامج الخصخصة، متجاهلين مطالبات الرئيس مبارك للحكومة بضرورة الإسراع بإصدار قانون لحماية حقوق العمال فى خطابه فى أول مايو للقضاء على الآثار السلبية التى ترتبت على بعض عمليات الخصخصة فى المصانع.
وقارن المحرر السياسى فى تقريره بين البرنامج الانتخابى للحزب الوطنى ووعود الإخوان المسلمين، حيث جاء فيه: "وبمقارنة ذلك ببرنامج الحزب الوطنى، نجد أن برنامج الوطنى يحترم عقول الناخبين فيبين التعهدات التى تلتزم بها الحكومة كما يبين الموارد التى ستتم تعبئتها لتنفيذ تلك التعهدات؛ لذلك نجد أن البرنامج قد أفرد جزءاً خاصاً عن الموارد المالية المطلوبة للوفاء بالتعهدات التى قطعها، وهو برنامج محدد بأرقام تستند إلى الموازنة العامة للدولة وإيراداتها خلال الخمس سنوات المقبلة، ومصادر التمويل المحلية والأجنبية المتاحة بتكلفة منخفضة".
واستكمل "توضح هذه المقارنة بين وعود مرشحى الإخوان والتزامات برنامج الوطنى أن الحزب حين يعد فأنه يضع الآليات الكفيلة بالتنفيذ، وأنه حزب يحترم عقول المواطنين ولا يخاطب عواطفهم ومشاعرهم بألفاظ براقة تستند إلى أوهام وموارد مالية غير محددة وغير معروفة المصدر.. أليس هذا هو الخداع السياسى؟".