رغم المشاكل الكبيرة التى يعانى منها المنتخب الألمانى قبل انطلاق منافسات كأس العالم الشهر المقبل، فإن معظم الخبراء رفضوا استبعاده من قائمة المرشحين لنيل اللقب لما يملكه من لاعبين أصحاب قدرات بدنية وفنية عالية جعلته يستحق لقب «الماكينات» منذ قدم الأزل. وتتمثل المشاكل التى يعانى منها الألمان، الذين توجوا باللقب العالمى ثلاث مرات من قبل فى غياب قائد الفريق وعقله المفكر «مايكل بالاك» فى ضربة قوية لخطط «يواكيم لوف»، المدير الفنى للمنتخب الألمانى، بعد إصابته فى أربطة الكاحل فى آخر مباراة لفريقه تشيلسى الإنجليزى فى كأس الاتحاد أمام بورتسموث، واستبعاده من قائمة الماكينات قبل البطولة، ليفتقد لوف أهم أوراقه قبل المونديال، وكذلك نموذج القائد الناجح. وعادت لعنة الإصابات تطارد منتخب ألمانيا قبل أسبوعين ونصف الأسبوع من انطلاق البطولة، حيث أصيب كريسيتيان تراش، لاعب خط الوسط، خلال المباراة التجريبية التى خاضها منتخب ألمانيا أمام فريق نادى جنوب تيرول الإيطالى. أما المشكلة الثانية التى ترعب الجمهور الألمانى قبل المونديال فتتمثل فى عدم الاستقرار على حارس مرمى أساسى للفريق، فبعد انتهاء عصر أوليفر كان وخليفته ينز ليمان الذى حرس مرمى الماكينات الألمانية فى بطولتى كأس العالم 2006 بألمانيا وكأس الأمم الأوروبية الماضية 2008، لم يثبت أى حارس أحقيته فى خلافتهما. وجاء انتحار روبرت إنكه، حارس مرمى هانوفر، فى نوفمبر الماضى ليفتح الطريق أمام رينيه أدلر، حارس مرمى باير ليفركوزن، ليكون الحارس الأساسى لألمانيا قبل أن يصاب هو الآخر بكسر فى أحد ضلوعه ليتأكد غيابه عن البطولة. ويفاضل لوف خلال معسكره المقام فى جنوب إيطاليا بين مانويل نيور، حارس مرمى شالكه وتيم فايسه، حارس مرمى فيردر بريمن، واختار المدرب الألمانى هانز يورج بوت، حارس مرمى بايرن ميونيخ، ليكون الحارس الثالث للفريق. وعانى لوف من انتقادات كثيرة فى الوسط الكروى الألمانى، بسبب اختياراته فى قائمة المنتخب بداية من استبعاده الثنائى كيفين كورانى، مهاجم شالكه الذى سجل 18 هدفاً فى الدورى الألمانى، وكذلك تورستين فرينجز، ارتكاز فيردر بريمن، بالإضافة إلى استعانته بسبعة من اللاعبين الذين فازوا مع المنتخب الألمانى العام الماضى بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت 21 عاماً. وخاض المنتخب الألمانى تصفيات أوروبا ضمن المجموعة الرابعة قبل التأهل للمونديال بعد الفوز السهل على كل من ويلز وأذربيجان وليشتنشتاين وروسيا فى مباراتى الذهاب والعودة وتعادله مع فنلندا فى المباراتين. ويعتمد لوف على قدرات لاعب الوسط باستيان شفاينشتيجر لقيادة خط الوسط الألمانى فى ظل غياب بالاك ومعه كل من سامى خضيرة ومسعود أوزيل، وبالنسبة لخط الدفاع فينتظر أن يعتمد مدرب الماكينات على المخضرم فيليب لام فى الجبهة اليمنى واللاعب الصاعد هولجر بادشتودر فى الجانب الأيسر، وفى القلب بير ميرتساكر ودينيس أوجو، وفى المقدمة يتمسك لوف بالاعتماد على ميروسلاف كلوزه وماريو جوميز مهاجمى بايرن ميونيخ، رغم عدم مشاركتهما مع فريقهما فى الفترة الأخيرة، وينافسهما لوكاس بودولسكى. ويختتم المنتخب الألمانى معسكره فى إيطاليا غداً «الجمعة» قبل أن يخوض مباراة ودية بعد غد «السبت» أمام المجر فى العاصمة المجرية بودابست، ثم يسافر إلى ألمانيا لمواجهة البوسنة والهرسك يوم الثالث من يونيو المقبل قبل السفر إلى جنوب أفريقيا لخوض غمار المونديال ضمن المجموعة الرابعة، التى تضم معه منتخبات غانا وصربيا وأستراليا.