تستكمل غداً باقي مباريات الجولة الأولي من مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم بجنوب افريقيا 2010 حيث يلتقي المنتخب الجزائري الممثل العربي الوحيد في المونديال مع منتخب سلوفينيا في آخر مباريات المجموعة الثالثة للدور الأول علي ملعب بيتر موكابا فيما يتقابل منتخب صربيا مع نجوم غانا السوداء علي ملعب لوفتوس فير سفيلد والمنتخب الألماني مع المنتخب الاسترالي علي ملعب موزيس مابيدا ضمن مباريات المجموعة الرابعة. تتعلق أنظار الجماهير العربية بمختلف انتماءاتها بمباراة المنتخب الجزائري أمام سلوفينيا حيث تضع الجماهير العربية آمالا عريضة علي أشبال رابح سعدان في تحقيق الطموحات العربية خلال المونديال وذلك رغم الازمات التي وقع فيها محاربو الصحراء خلال الآونة الأخيرة التي تمثلت في اصابة العديد من لاعبي الخضر البارزين وهو الأمر الذي أربك حسابات الجهاز الفني.. لكن رابح سعدان خرج بعد ذلك ليؤكد ان المنتخب الجزائري لن يكون لقمة سائغة في فم منافسيه رغم غياب بعض نجومه مشيرا الي ان تشكيلة الفريق حافلة باللاعبين الموهوبين القادرين علي رفع اسم الجزائر عاليا وتشريف الكرة العربية وقد اكد سعدان أهمية مباراته الأولي في المونديال امام سلوفينيا موضحا ان الفوز بهذا اللقاء سوف يكون له أثر كبير في نفوس لاعبيه من أجل مواصلة الانتصارات رافضا ربط النتائج الضعيفة التي حققها الفريق مؤخرا في المباريات الودية بما سيحققه الفريق في اللقاءات الرسمية مؤكدا ان المباريات التجريبية كانت للوقوف علي بعض تكتيكات الفريق ولا يجوز ربط الأداء فيها بالمستوي الحقيقي للخضر.. وفي المقابل فإن منتخب سلوفينيا هو الآخر يسعي الي تحقيق الفوز في مباراته الافتتاحية مستغلا نقاط الضعف التي يعانيها المنتخب الجزائري خاصة انه فريق ينتمي الي المدرسة الأوروبية في كرة القدم التي تعتمد علي القوة والمهارة في نفس الوقت. أما في المباراة الثانية فإن نجوم غانا يأملون مواصلة الانجازات الأخيرة التي بدأت عقب حصول منتخب غانا للشباب علي بطولة العالم التي اقيمت علي أرض مصر خاصة ان معظم تشكيلة النجوم السوداء الحالية تضم مجموعة كبيرة من أبطال مونديال الشباب الذين اثبتوا أنفسهم كنجوم جدد في عالم الساحرة المستديرة ويعتبر المنتخب الغاني أحد أبرز المنتخبات الافريقية المرشحة للوصول الي دور الثمانية بل التأهل أيضا إلي المربع الذهبي إذا حالفه بعض التوفيق ورغم غياب نجم تشيلسي الانجليزي مايكل إيسيان عن صفوف الفريق للاصابة التي تعرض لها قبل البطولة مباشرة فإن غيابه لن يكون مؤثرا بشدة علي الفريق لتمتعه بالكثير من العناصر الشابة والمهارية. فيما يأمل المنتخب الصربي تحقيق انجاز يضاف إلي سجلاته فرغم المشاركات العديدة للفريق في بطولات كأس العالم فإنه لم يحقق أبدا طموحات جماهيره بالذهاب بعيدا في المونديال. أما علي صعيد اللقاء الأخير بين الماكينات الألمانية والمنتخب الاسترالي فهو لقاء ذو طابع خاص يسعي خلاله المناشافت الي الفوز ليكون بوابة العبور لديه إلي الادوار النهائية لاسيما ان يواكيم لوف المدير الفني للفريق أكد اكثر من مرة قبل انطلاق البطولة ان الألمان جاءوا إلي جنوب افريقيا للمنافسة علي اللقب. ويرفض الجهاز الفني للألمان التعليقات التي انتشرت مؤخرا حول عدم قدرة المنتخب الالماني علي المنافسة في ظل غياب نجم خط الوسط الأوحد في الفريق مايكل بالاك لتعرضه للاصابة في احدي المباريات الودية التي سبقت المونديال حيث يضع لوف ثقته في كتيبة من اللاعبين الموهوبين فيما يحاول الكنجرو الاسترالي اليوم ترويض الماكينات علي أمل الحصول علي فرصة اللعب في الدور الثاني خاصة ان مواجهتي المنتخبين الجزائري وسلوفينيا القادمتين لن تكونا علي نفس المستوي من القوة بالنسبة إليها أمام الالمان مما يعني انهم في حالة تحقيق نتيجة جيدة أمام الماكينات اليوم فقد يحالفهم الحظ باللعب في الأدوار النهائية.