تحولت البورصة المصرية فى ختام تعاملات أمس للهبوط، بعد أن شهدت بداية الجلسة صعوداً قوياً دفع بالمؤشر الرئيسى إلى الارتفاع بنحو 2%، غير أنه تنازل عن مكاسبه بدفع من عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب، ليغطى اللون الأحمر شاشة التداول. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx30» على هبوط بنحو 1.1%، فاقداً 69 نقطة، ليستقر عند مستوى 6321 نقطة. وانخفض مؤشرا الأسعار بنحو 0.8%، بفعل هبوط أسعار إغلاق 125 ورقة مالية، مقابل ارتفاع 42 ورقة أخرى، وسط تعاملات ضعيفة لم تتجاوز 800 مليون جنيه. وتباينت أسعار الأسهم القائدة، حيث انخفضت أسهم أوراسكوم للإنشاء، حديد عز، البنك التجارى الدولى، المجموعة المالية هيرمس بنسب تراوحت بين 0.18% و4%، بينما ارتفعت أسهم المصرية لخدمات التليفون المحمول والمصرية للاتصالات بنسب تراوحت بين 0.6% و23%. وتاثرت البورصة بشكل رئيسى بالانخفاضات فى شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية المقيدة ببورصة لندن، حيث انخفضت جميعها بنسب تراوحت بين 0.5% و5.5%، تصدرتها شهادات إيداع «البنك التجارى الدولى» و«المجموعة المالية هيرمس القابضة» و«أوراسكوم تليكوم القابضة». وعربياً، فقد انخفضت البورصات العربية بشكل شبه جماعى بنسب تراوحت بين 0.12% و2% تصدرتها بورصات دبى والسعودية وأبوظبى، فيما نجت بورصتا عمان ومسقط لترتفعا بنسب 0.6% و0.3% على التوالى. وفى المقابل، ارتفعت الأسهم الأوروبية بداية تعاملات أمس ليتوقف الهبوط الحاد الذى شهدته الأسبوع الماضى، حيث قادت أسهم البنوك الصعود عقب تعافى الأسهم الأمريكية يوم الجمعة بعد أن أزاح المستثمرون جانباً المخاوف من تضرر النمو العالمى بسبب أزمة ديون منطقة اليورو. وقال محمد عادل، محلل مالى، إن السوق تشهد حالة من التذبذب متأثرة بتحركات الأسواق المالية العالمية، خاصة فى ظل استمرار المخاوف من أزمة اليونان مع انخفاض أسعار اليورو. وأشار عادل إلى أن لدى الأجانب توقعات بمزيد من الهبوط فى أسواقهم، بما يدفعهم للبيع فى الأسواق الأخرى، بهدف تسوية المحافظ فى أسواقهم من ناحية وتوفير سيولة لاقتناص الفرص حال حدوث هبوط لديهم.