عاود مؤشر البورصة خلال تعاملات جلسة الأمس الهبوط بفعل عمليات جنى أرباح واسعة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب، فى الوقت الذى فشلت فيه مشتريات المصريين فى الحفاظ على استمرار الاتجاه الصعودى للمؤشر، ليعود اللون الأحمر لتظليل شاشات التداول بعد غياب استمر 6 جلسات متتالية. كان المؤشر قد بدأ التعاملات على ارتفاع اقترب من 2٪ واخترق المؤشر خلالها حاجز 6 آلاف نقطة وصولاً إلى 6042 نقطة، لأول مرة، منذ سبتمبر الماضى، إلا أن المبيعات المكثفة قلصت المكاسب. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» على هبوط 1٪ فاقداً 61 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 5868 نقطة، فيما أغلق مؤشر الأسعار «egx70» على هبوط 1.5٪ بفعل انخفاض أسعار 142 ورقة مالية، مقابل ارتفاع 29 ورقة مالية. وتحولت أغلب الأسهم القائدة إلى الهبوط بنسب تراوحت بين 1 و4٪ تصدرتها أسهم قطاع حليج الأقطان وأوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم والعز لصناعة حديد التسليح والمجموعة المالية هيرمس، فيما حافظت أسهم بايونيرز على الصعود الطفيف، وكانت أكبر الارتفاعات من نصيب أسهم العربية المتحدة للشحن، وبنك المؤسسة العربية والشرقية، واستحوذت المؤسسات على ما يقرب من ثلث التعاملات الإجمالية التى تجاوزت 2.1 مليار جنيه. وقال محمد عادل، محلل مالى، بإحدى الشركات: إن السوق ارتفعت وتجاوزت حاجز 6 آلاف نقطة لكن عمليات جنى الأرباح حولت هذا الاتجاه، لافتاً إلى أن ذلك أمر طبيعى، فى ظل الارتفاع المستمر لمدة 6 أو 7 جلسات متتالية دون أى عمليات جنى أرباح قوية. وأضاف «أن بعض الأسهم الصغيرة ارتفعت بنسب وصلت إلى 100٪ خلال الأسبوعين الماضيين فقط، بما يعنى أنه لابد من عودة الأسعار إلى المستوى الطبيعى.