قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، المرشح لرئاسته، خلال اجتماعه وأعضاء الحزب فى الدقهلية، أمس الأول، إن ما دفعه للترشح لفترة ثانية حالة التوتر الشديدة التى تشهدها مصر، ووصفها بقوله: «بقدر ما تنطوى على آمال ومكاسب سياسية، تنطوى على أخطار كبيرة، وطالب الوفديين بالتحلى بالقوة والحكمة، لافتاً إلى ضرورة التفريق بين الحركات السياسية التى حركت المياه الراكدة فى الشارع السياسى، والأحزاب المطلوب منها تقديم البديل الصادق والآمن، مشيراً إلى أن «الوفد» هو المرشح الأقوى لتقديم البديل بحكم العشرة التى تربطه بجميع طوائف الشعب على مدى 90 عاماً، وأضاف: أتمنى ألا تتحول الانتخابات إلى حرب أهلية، ووصف مقترحات الدكتور السيد البدوى بأنها تقضى على الخطوات التى اتخذت فى سبيل الإصلاح. وطلب أباظة من الوفديين مساعدته حتى تنتهى انتخابات رئاسة الحزب، دون أن تشوبها أى شائبة، وأن تكون نقطة انطلاق إلى ممارسة الديمقراطية الحقيقية، وأكد حرصه على ألا يخسر أحد من الوفديين، رغم الهجوم والانتقادات، التى تعرض لها خلال المعركة الانتخابية. ووصف اتهام البعض له داخل الحزب، باتخاذ قرارات منفردة دون الرجوع إلى الجمعية العمومية ب«الشىء السخيف»، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية عقدت 9 مرات خلال 4 سنوات. واعترض بشدة على مجموعة اقتراحات تقدم بها الدكتور السيد البدوى، المرشح المنافس على رئاسة الحزب، لعدم اتفاق ما قاله مع المنطق، وقال إنه يرفض ما يطالب به «البدوى» من إلغاء المادة 20 من اللائحة التى تعطى للهيئة العليا الحق فى سحب الثقة من رئيس الحزب، واقتراحه بانتخاب المكتب التنفيذى للهيئة العليا مباشرة من الجمعية العمومية، واقتراحه بتشكيل 3 هيئات عليا، إحداها للمرأة، وأخرى للشباب، إلى جانب الهيئة الحالية، وعلل رفضه بقوله: إن ذلك يعيد الحزب إلى الوراء ويقضى على الخطوات الواسعة التى اتخذت فى سبيل الإصلاح. كما رفض ما أثير حول علاقة «الوفد» بجمعيات تتلقى تمويلاً من الخارج دون وجود دليل، وتابع: لم يكن هناك أى خلط بين نشاط الجمعيات، التى تخضع لرقابة من الأجهزة الأمنية، والجهاز المركزى للمحاسبات، وبين عضوية هؤلاء الأشخاص فى الحزب، مشيراً إلى أنهم عملوا بالوفد منذ أكثر من 25 عاماً، ولم يؤخذ عليهم خطأ واحد، وأكد أن الحزب يحظى باستقلال مالى كامل، لا يحظى به الحزب الوطنى. ووعد أباظة الوفديين، فور فوزه بفترة رئاسة ثانية، بتنفيذ مشروع معهد الدراسات الوفدية المتكامل، الذى يقوم على التعليم والبحث والتدريب ووضع السياسة العامة داخل الحزب وطريقة إدارة الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية، كما وعد بإعادة إنشاء اللجان النوعية المتوقفة منذ 2006، واستكمال المقار على مستوى المحافظات بتكلفة 360 ألف جنيه لحين الانتهاء من الانتخابات حتى لا يفسرها البعض بأنها رشوة انتخابية.