مكافأة لھا على حسن العشرة، یحرص كثیر من المصریین من أصحاب الحیوانات الألیفة على تدریب كلابھم على أیدي أكفأ الخبراء، كي تكتسب مھارات وخبرات جدیدة، إضافة إلى شھادات توّثق هذه «الخبرات»، بعد اجتیاز الكلاب مجموعة من الاختبارات الخاصة في هذا المجال. وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، في تقرير نشرته، الأحد، إنه رغم غرابة الأمر في نظر البعض، وخاصة «فقراء المصریین وبسطائھم»، فإنھ یبدو أمرا عادیا ومألوفا لدى عشاق هذه الحیوانات، حتى إن إحدى الصحف نشرت قبل فترة قصیرة خبرا عن إقامة إحدى السیدات «حفل تخرّج» وعید میلاد لكلبھا المدّلل، تكلف نحو 42 ألف دولار، ودعت إليه 250 شخصا. وبهدف «توطید أواصر العِشرة» بین مجتمع الحیوانات الألیفة وعشاقھا، أسس عدد من المدربین المتخصصين في هذا الشأن أكادیمیة أسموها «إیست ویند أكادیمي»، لتدریب الكلاب على فنون القتال والطاعة وحسن التصرف، من دون أن یقف تقدیم خدماتھا على نوع معین من الكلاب. حسین الأمین، أحد المدربین في الأكادیمیة، شرح فلسفتھا قائلا: «جاءت الفكرة من خلال هواة يجيدون التعامل مع الكلاب وتدریبھا، إذ قّرروا تقديم هذه الخدمة على أعلى مستویاتھا لیستفید منھا كل مقتني الكلاب في مصر، لتكون الأكادیمیة الأولى في مصر والشرق الأوسط، حيث لا یوجد نظیر لھا إلا في الولایات المتحدة». تقع الأكادیمیة على مساحة عدة أفدنة خضراء في طریق مصر الإسكندریة الصحراوي، وبحسب الأمین فإنھا «صممت بشكل احترافي لاستقبال الكلاب وتدریبھا، بحیث یسھل تواصل أصحابھا معھا وتنفیذها أوامرهم في المنزل، هذا بالإضافة إلى كلاب الحراسات المستخدمة في شركات الحراسة والفنادق الكبرى التي یجب أن تكتسب مھارات إضافیة في القتال والحمایة». وحول برنامج التدریب، قال الأمین: «یبدأ المدرب في التواصل مع الكلب حتى یتقبل عملیة التدریب التي تتركز على مرحلتین مهمتين: الأولى تدریب الكلب على الطاعة، عبر أكثر من برنامج حسب نوع الكلب وسلوكھ وردود أفعالھ، وفي هذا (الكورس) یجب أن یكون عمر الكلب 3 أشھر. أما المرحلة الثانیة فتقوم على التدریب على الحراسة، وفیھا لابد أن یكون الكلب قد أتم شھره التاسع حتى یكون لدیھ الاستعداد الذهني والجسماني لتلقي التدریبات بالإضافة إلى استیعابھ التعلیمات». وتابع: «عمر الأكادیمیة عشر سنوات، وهي تنصح صاحب الكلب قبل أن یقرّر الاشتراك لكلبھ فیھا، أن یقوم بعمل زیارة میدانیة للمكان لكي یتعرف علیھ عن قرب، وخلالھا یجري المدرب عملیة تقییم مبدئیة للكلب تكون عبارة عن اختبار لسلوكیاتھ، ومن خلالھا یصل إلى تحدید طبیعة الكلب وهل هو عدواني أم مسالم، وتوثیق طریقة حیاتھ، ومكان ولادتھ، وطریقة أكلھ، ونوعیة الأكل التي یفضل، وطرق احتكاكھ بالكلاب الأخرى، وبعد هذا التقییم تتحدد مدة «الكورس» الذي سیتلقاه ونوعھ، مع الإشارة إلى أن المدة تتراوح من 15 یوما إلى 40 یوما. في الأسبوع الأول یظل الكلب في الأكادیمیة طوال الیوم، وفي المساء یعود إلى بیتھ، وبعد هذا یذهب المدرب إلیھ في البیت، وبحسب الأمین، فإن الأكادیمیة «بعد نجاح الكلب وانتھائھ من فترة الدراسة، تمنحھ شھادة مثبتا فیھا الكورس الذي تلقاه، ومرفقا معھ أسطوانة تحتوي على فیدیو للكلب قبل التدریب وبعده، كما تقوم الأكادیمیة بتنظیم حفلات تخرج ربع سنویة یشارك فیھا أصحاب الكلاب بكلابھم، ویجري تحدید المراكز الأولى أیضا للكلاب.