عاشت العروس 27 يوما فقط فى عشها الجديد، اكتشفت فجأة أنها تزوجت حماتها، فهى صاحبة القرار فى مواعيد النوم وتناول الطعام والخروج والدخول، لم تحتمل، بعدما أدركت أن عريسها لا يملك شيئاً، وقررت الهروب إلى بيت أسرتها وقررت ألا تعود، أقامت دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة فى مصر الجديدة بعد فشلها فى الحصول عليه ودياً منذ 2003، تركها زوجها دون أن يتكفل بمصاريفها حتى الآن، رغم صدور حكم بنفقة شهرية 100 جنيه وشهر حبساً، تضاعفت متاعبها عندما لم تلق مباحث تنفيذ الأحكام القبض على الزوج حتى الآن. روى والد الزوجة مأساة ابنته ل«المصرى اليوم»، تردد كثيراً عن الكلام ثم بدأ قائلا: كان زواجاً تقليدياً، لم تعش ابنتى معه قصة حب عاصفة ولم تجمعهم مشاعر ملتهبة كغيرها من القصص التى نسمع عنها، وأنا كأى أب فرحت بهذا العريس وكان ذلك دافعاً قوياً لقبولى ارتباطه بابنتى. الجميع يؤكد أن الحب دائما يأتى بعد الزواج، ولأن معظم قصص الزواج بدأت كقصة ابنتى كنت أعتقد أنها لن تختلف كثيرا عن باقى القصص، تم الزفاف وانتهى العرس، أيام قلائل وبدأت مأساة ابنتى مع زوجها، والدته هى كل شىء فى المنزل وابنتى وزوجها تابعان لها.. الأم تحدد ميعاد الأكل وميعاد الخروج.. لم تحتمل ابنتى هذا الوضع كثيراً وقبل أن ينتهى شهر العسل اتخذت قراراً بإنهاء قصة زواجها، ومنذ عام 2003 لا تجمعهما وزوجها سوى ساحات محاكم الأسرة، خاصة بعد زواجه من أخرى وإقامته فى منزل الزوجية، طالبت ابنتى بنفقة شهرية منذ انفصالها عنه وطالبها هو بالطاعة واتهمها بأنها ناشذ. وأخيراً جاء حكم القضاء منصفا لابنتى، وأصدرت محكمة جنح الأميرية حكمها بحبسه شهراً و100 جنيه نفقة شهرية و500 جنيه تعويضاً. لم يرتدع ومباحث الأميرية لم تنفذ الحكم الصادر ضده، ورفض المتهم دفع مبلغ النفقة ولم يقم بتطليقها وديا، مما دفعنا إلى إقامة دعوى استئناف لزيادة النفقة وأخرى طلاق بمحكمة الأسرة فى مصر الجديدة، وأملنا فى سرعة ضبطه وتنفيذ الحكم.