النجار: مستشارو الوزراء فى مصر يتقاضون رواتب أعلى من أوباما

أكد الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس الوحدة الاقتصادية فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام، أن عدداً من مستشارى الوزراء فى مصر يتقاضون رواتب أعلى من راتب الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وقال خلال الندوة التى أقيمت بنادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية، مساء أمس الأول، تحت عنوان «قضية الأجور فى مصر» أن راتب أوباما الشهرى يبلغ نحو 40 ألف دولار، وهو بالمقارنة بما يتقاضاه البعض فى مصر «غلبان»، فهناك من مستشارى الوزراء من يتقاضون أكثر من 250 ألف جنيه نظير عمل لا يقومون به، مؤكداً أن بعض هذه الرواتب ممول من المعونات الأمريكية.
وأشار النجار إلى أن قضية الأجور ليست عمالية، بل تمس كل من يتقاضى راتباً ويطبق عليه الحد الأدنى للأجر، ومن ضمنهم عمال اليومية الذين يصل عددهم إلى ما يزيد على 22 مليون مواطن فى مصر، مطالباً الحكومة بضرورة توزيع الرواتب بشكل عادل، وأضاف أن نظام الأجر فى مصر كالديناصور الذى انقرض من العالم منذ مئات السنين، خاصة أن الحد الأدنى لم يتغير منذ عشرات السنين،
لافتاً إلى أن الشعب لا يطلب المستحيل كون مستوى المعيشة «غير عادل»، بسبب التفاوت فى نسب الأجور داخل قطاعات العمل المختلفة، خاصة التابعة للدولة، الأمر الذى يفتح المجال للسرقة، قائلاً: «إن لم يتم التخلص من ذلك التفاوت فسيحدث احتقان داخل المؤسسة الواحدة، ما لم تشارك النقابات المهنية فى تغيير الحد الأدنى للأجور».
وشدد النجار على ضرورة التصدى لهذا الفساد بحزم لوقف الانهيار القيمى داخل المجتمع، لافتاً إلى أن النظام الضرائبى المستحدث فى مصر به خلل، ولابد من عودة الأمر إلى سابقه، كونه لا يتناسب مع شرائح الدخول، خاصة أن التهرب الضريبى فى ظل القانون القديم تحول إلى «تغاضى» عن السداد فى ظل القانون الجديد، معرباً عن استيائه من تفريط الدولة فى ممتلكاتها برخص التراب لأحد المستثمرين العرب، مقابل 50 جنيهاً للفدان بمشروع «توشكى»، فضلاً عن إعفائه من الضرائب.