«الداخلية» تنفي اجتماع «النزيل مبارك» برموز نظامه في «طرة»

أصدرت وزارة الداخلية، الأحد، بيانًا أكدت فيه عدم صحة ما نشرته إحدى الصحف اليومية الخاصة، حول قيام النزيل محمد حسني مبارك، بعقد اجتماع مع بعض رموز نظامه السابق بمنطقة سجون طرة، وأن الاجتماع ضم كلًا من العادلي ونظيف وعبيد وسليمان وعلاء وجمال وفتحي سرور.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الداخلية، أن الخبر الذي نشرته الصحيفة غير حقيقي، ولا يمت للحقيقة بأي صلة من جميع النواحي، بالإضافة إلى أن حالة الرئيس السابق الصحية، والمحكوم عليه بالمؤبد، لا تمكنه من الحركة، حيث يعاني من صعوبة في التنقل والمشي.
في السياق نفسه كشفت مصادر أمنية، أن حالة الرئيس السابق «مبارك»، المودع داخل مستشفى سجن مزرعة طرة، مستقرة للغاية، وأنه يخضع يوميًا لكشوفات طبية، وتحاليل يحددها الطاقم الطبي المسؤول عن متابعة حالته.
وقالت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، إن الرئيس السابق خضع صباح اليوم للكشف الطبي، عن طريق طبيب الكلى المتابع لحالته، والذي أجرى فحوصات له وقام بمنحه كميات كبيرة من السوائل، كما خضع الرئيس السابق أمس إلى جلسة علاج طبيعي، استمرت لمدة ساعتين كاملتين، عن طريق الطبيب الخاص الذي قام بمساعدة نجليه علاء وجمال بعدة محاولات، استهدفت أن يقف الرئيس السابق على قدميه.
وقام طبيب العلاج الطبيعي باصطحاب مبارك على كرسي متحرك، من داخل غرفة الرعاية إلى حديقة المستشفى، وبدأ بمتابعة حالته عن طريق محاولة إقناعه بعدة تمرينات رياضية، تستهدف تقوية عضلات الرئيس السابق الذي أصابها الضمور من طول فترة العلاج داخل مستشفى شرم الشيخ، أو مستشفى السجن، كما استهدفت التمرينات تقوية عضلات الذراعين.
وأكدت المصادر أن الطاقم الطبي للرئيس السابق، أعد تقريرًا طبيًا، صباح أمس، أفاد بتحسن صحة الرئيس السابق بصورة ملحوظة، وأنه لم يعد يعاني من أي ضيق في التنفس أو اضطرابات في القلب، وأن إدارة السجن أعدت كل التحاليل التي طلبها الأطباء، والتي تشير إلى تحسن حالته بشكل ملحوظ، وتم رفع هذا التقرير إلى وزير الداخلية.
وأكد التقرير أن نبضات قلب الرئيس طبيعية، وكذلك ضغطه مستقر، خاصة أن التقرير الطبي أشار إلى أنه «130 /80» وهو في المعدلات الطبيعية، موضحًا أن حالة مبارك لم تشهد أي تدهور منذ 3 أيام، رغم منع الزيارة عنه، خاصة أن يوم الجمعة ممنوع به الزيارات داخل السجون، وأن السبت والأحد إجازة رسمية بسبب الانتخابات.