حصلت «المصرى اليوم» على وثيقة معايير محتوى المناهج، التى أعدتها «هيئة ضمان وجودة التعليم»، التى سيتم بناء عليها تطوير مناهج التعليم قبل الجامعى، وقال مسؤول بوزارة التربية والتعليم إن الوثيقة ستلعب دوراً أساسياً فى تطوير الثانوية العامة، خاصة فى مناهج العلوم والرياضيات. وتؤكد الوثيقة، بالنسبة لمنهج العلوم، ضرورة أن يستخدم طالب الثانوية العامة مهارات التفكير والبحث والاستقصاء كنمط حياة، بما يمكنه من حل ما يواجهه من مشكلات، وأن يمارس الطالب مهارات التعلم الذاتى باستخدام مصادر تعلم متنوعة، وأن يتعرف على أهم مشكلات البيئة المحلية والإقليمية والعالمية، ويمارس أنشطة مختلفة للإسهام فى حل تلك المشكلات. وشددت الوثيقة على أهمية أن يتعامل الطالب مع المستحدثات، ويستخدم الأدوات المناسبة فى إجراء التجارب وممارسة الاستقصاء العلمى وتسجيل البيانات العلمية واستخلاص النتائج وتحليلها، وأن يتمكن من تحديد العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع والإنسان وبعض القضايا المحيطة به، مع منح أمثلة لتوضيح هذه العلاقات. وأشارت إلى ضرورة أن يظهر الطلاب اتجاهاً إيجابياً نحو التطور العلمى والتكنولوجى، وأن يهتموا بمتابعة الاكتشافات العلمية الحديثة، وأن يقيّموا أنفسهم وما يحيط بهم من قضايا وأحداث علمية. وحول مناهج الرياضيات، شددت الوثيقة على أهمية أن يستخدم الطالب البرهان الرياضى المنطقى فى إثبات صحة علاقات ونظريات رياضية معطاة له، أو يستكشفها بالملاحظة والاستقراء والتجارب ويستخدم برمجيات متقدمة فى الرياضيات عامة وفى الهندسة الدينامكية بما يمكنه من عمل إنشاءات وتصميمات وزخارف هندسية. وتضمنت الوثيقة ضرورة أن يمتلك الطلبة معارف ومهارات أساسية فى الجبر والهندسة الإحصائية وفى حساب التفاضل والتكامل والميكانيكا، تؤهلهم للاستمرار فى التعليم الجامعى والتكنولوجى أو الالتحاق بسوق العمل. ويجب أن يتعرف الطالب على مواقع إلكترونية وبرمجيات مناسبة ويستخدمها كمصادر للمعرفة الرياضية، ويجيد تشغيل أجهزة وبرمجيات حاسوبية لمزيد من التعلم الرياضى، ويتعرف على مفهوم العد الثنائى ومفهوم الرقمنة ودورها فى المعلومات. من جانبه، أكد الدكتور مجدى قاسم، رئيس هيئة ضمان وجودة التعليم، أنه أرسل نسخة من الوثيقة إلى وزارة التربية والتعليم. وقال ل«المصرى اليوم» إن الهدف من تلك المعايير هو إعداد وثيقة، تتضمن أهم معايير خريج التعليم قبل الجامعى فى مصر وفق مجالات محددة ذات علاقة مباشرة بطبيعة العصر ومتغيراته من جهة وبظروف المجتمع من جهة ثانية. وأضاف أن المعايير الجديدة يمكن أن تؤدى إلى دفعة مهمة فى عملية التطوير والتحديث للمناهج، مستطرداً: «لكن يجب أن نعلم بأن الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة خاصة فى العلوم والرياضيات يحتاج إلى عوامل أخرى كثيرة إلى جانب تطوير وتحديث المناهج».