سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالرحمن سمير مدير موقع «البرادعى»: حاولوا معرفة «الباس وورد» أثناء اعتقالى ولم أفصح لهم عنه.. هجوم على مواقع حركات المعارضة.. والنشطاء: «سنسقيهم من الكأس نفسها»
فى الوقت الذى كانت تدور فيه معركة فى شارع قصر العينى، ظهر يوم 6 أبريل، بين ناشطين سياسيين وقوات الأمن، كانت ولاتزال معركة أخرى تدور رحاها على الإنترنت بين أنصار حركة 6 أبريل ومؤيدى البرادعى من جهة، وشباب الحزب الوطنى من جهة أخرى. فلأول مرة دخلت السياسة فى مصر على خط الحرب الإلكترونية، والتى تمثلت فى اختراق موقع «البرادعى 2011»، وتزامن معه اختفاء الموقع الرسمى لحركة «شباب 6 أبريل»، كما تم تعطيل مواقع جبهة إنقاذ مصر، وجريدة الشعب، وموقع كفاية، مما يجعل الأمر يختلف عن المرات السابقة التى تعرضت فيها بعض المدونات والمواقع للحجب بشكل متباعد ومؤقت. ورغم أن أصحاب الهجوم جهات غير معلومة فإن مؤيدى الحركات التى تضررت مواقعها أشاروا بأصابع الاتهام إلى جهاز الأمن، ما لاقى غضب الكثير منهم، الذين ردوا بتحذيرات باختراق وتعطيل مواقع حكومية إذا تكررت هذه الاختراقات، وقال أحد مؤيدى البرادعى، عضو فى جروب «البرادعى رئيساً» ل«المصرى اليوم»، طلب عدم نشر اسمه: إن عشرات الشباب من الحملة محترفون برمجة إنترنت وقادرون على الرد بالطريقة نفسها. من جهتها استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الهجوم ووصفته ب«المنظم» ضد مواقع المعارضة.. قال جمال عيد رئيس الشبكة ل«المصرى اليوم»: كلفنا منذ بدء الهجوم، خبراء تقنين بالعثور على دليل يكشف هوية الذين وقفوا خلف الهجوم، ويثبت تورط جهاز الأمن. وأضاف عيد: «عندما نحصل على الدليل سنفضح الأمر على نطاق واسع، ونكشف أن هناك أساليب (غير محترمة) تمارس ضد الناشطين السياسيين ومواقعهم على الإنترنت، وأحذر إن لم تتعامل السلطات بنزاهة ستذوق من الكأس نفسها». ونال موقع «البرادعى رئيساً 2011» (elbaradei2011.com) جانباً من الهجوم الذى شنته «جهات غير معلومة»، وهو الموقع الرسمى للحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى، ويحتوى على جميع الأخبار والتقارير الإخبارية الخاصة ب«البرادعى» والحملة، كما يحتوى على بيان التغيير الذى أعلنه البرادعى لتعديل الدستور وما يعرف ب«الكتاب الأبيض» الذى يجيب عن العديد من التساؤلات حول الحملة وجدوى دعم البرادعى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، كما يعرض الموقع الرسائل المصورة التى يبثها البرادعى لمؤيديه عبر الإنترنت. مدير ومؤسس الموقع «عبدالرحمن سمير» الذى تم اعتقاله ضمن تظاهرة 6 أبريل الماضى، وتم الإفراج عنه مع بقية المعتقلين مساء اليوم التالى، قال ل«المصرى اليوم»: «تزامن الهجوم الأول للموقع مع التظاهرة، ويمكننا القول إنها كانت محاولة فاشلة لاختراق الموقع»، وأضاف: «كنا نعلم أن ذلك قد يحدث فى أى وقت لذلك قمنا بتأمين الموقع بحزمة أمنية قوية يصعب اختراقها وكل المعلومات الموجودة على الموقع لها نسخة احتياطية، وتم إصلاح المشاكل والموقع الآن يعمل بكامل طاقته». وحول ما تردد عن ارتباط اعتقاله وتخريب الموقع قال سمير: «لم يعرفوا منى الباس وورد الخاص بالموقع، ولكنهم سألونى عن اللاب توب الخاص بى ولم أفصح لهم عن مكانه، وتأكدنا من محاولتهم لاختراق لوحة التحكم بالموقع». وعن فكرة الرد باختراقات مواقع حكومية قال سمير: «كل ما أريد أن أقوله (اللى بيته من زجاج لا يقذف الناس بالطوب) ومعروف لدى أى مبرمج هاو كيفية اختراق مواقع الوزارات ونستطيع أن نحولها لمواقع دعاية ل(البرادعى) ونضع صورته على الصفحات الرئيسية لمعظم المواقع الرسمية، وأقول لهم لا تعتدوا على الناس حتى لا يعتدى الناس عليكم». موقع 6 أبريل الذى اختفى فى هجوم الثلاثاء الماضى، يعد نقطة القوة الرئيسية فى الحركة، فهو المتنفس الوحيد لحشد التأييد بسبب القيود المفروضة على الحركة فى الشارع بسبب قانون الطوارئ، وأضاف ماهر: «اختفى الموقع حوالى الساعة 11 ظهر الثلاثاء الماضى مما أربك عملية تنظيم المسيرة التى كانت مقررة من ميدان التحرير حتى مبنى البرلمان، لأننا كنا نستخدمه فى التواصل وتحديد أماكن التجمع، كما تم غلق السيرفر المشغل للموقع، ولم تتحمل الحزمة الأمنية الهجمة مما أدى إلى اختفاء الموقع حتى الآن، ولجأنا حينها إلى استخدام موقع «تويتر» الاجتماعى لأنه أكثر أماناً، ونستعد الآن لإطلاق موقع بديل يكون أكثر أمناً ويشغل عن طريق «سيرفر» موجود خارج مصر، وليس داخلها ليصعب اختراقه.