برغم محاولات أنصار الحزب الوطنى لإحباط إضراب 6 أبريل المقبل، لإزالة عبارة «6 أبريل.. يوم الغضب و الإضراب» لا تزال الجملة هى كلمة السر التى تهيمن على أغلب مواقع الإنترنت للتعارف الاجتماعى والمدونات، كما ظهر الشعار بقوة على أرض الواقع فى عدد من الشوارع والميادين. وهدفت حملات شباب 6 أبريل على «الإنترنت» إلى حشد أكبر عدد من المصريين للمشاركة فى الإضراب المقبل. وفى موقع ال «فيس بوك» الموقع الشبابى الأشهر حققت مجموعة الإضراب الرئيسى «6 أبريل.. يوم الغضب و الإضراب» ردود فعل قوية، بعد أن اقترب عدد المسجلين فى المجموعة إلى نحو 74 ألف مصرى من مختلف محافظات مصر أعلنوا مشاركتهم فى الإضراب. تتداول هذه المجموعة التى وصل حجم المشاركات فيها إلى 115 ألف مشاركة؛ تنوعت بين أخبار الإضراب، وأبرز التوقعات لنتائجه، وتفاعلات الشرائح المختلفة، والقوى السياسية الأخرى، وحجم الاستجابة فى الواقع له، وانتهاء بالحث على نشر فكرة الإضراب. وفى بيان، أوردته المجموعة، دعا شباب حركة 6 أبريل ونشطاء آخرون على الإنترنت «الشعب المصرى بكل فئاته وهيئاته وقادة الاحتجاجات العمالية والنقابية إلى جعل يوم 6 أبريل المقبل يوما للإضراب العام لشعب مصر كإحدى الخطوات الرئيسية على طريق العصيان المدنى السلمى». ورفع النشطاء 4 مطالب لإضرابهم المقبل، تتمثل فى ربط الأجور بالأسعار، بما يضمن حياة كريمة للمواطن، وتشكيل جمعية تأسيسية من نخبة التكنوقراط المستقلين، على رأسهم القضاة، لصياغة دستور جديد للبلاد تكون نواته الأساسية نظام حكم جمهورىا برلمانىا حقيقىا. وأرجع هؤلاء النشطاء دعوتهم إلى إضراب جديد إلى ما وصفوه بالظروف الاقتصادية البالغة السوء التى يكابدها المواطن البسيط فى مصر، واعتبروه يتعرض لعملية إفقار منظمة من مسئولين بالدولة يمثلون قلة من رجال الأعمال والمنتفعين بسياسات الحزب الوطنى الحاكم يتحكمون فى توزيع ثروات البلاد القومية ويوظفونها لصالحه على حد قول البيان. ويختم هؤلاء بالقول «من حق جيلنا أن يجرب.. فإما أن ينجح.. أو يقدم تجربه تستفيد بها الأجيال الأخرى». وظهرت بشكل كبير على «فيس بوك» خلال الأيام الماضية مجموعات أخرى عديدة مؤيدة لفكرة الإضراب وللحث على المشاركة فيه، دشنها نشطاء سياسيون ومواطنون عاديون مستاؤون من الأوضاع الاجتماعية والسياسية فى البلاد. وأبرز هذه المجموعات ؛ «طريقنا نحو إضراب فعال»، «إضراب 6 أبريل.. الغضب المصرى (بمشاركة 2000 مصريا)»، إضراب 6 أبريل فى مصر (500 شخص). «إضراب 6 أبريل اللى ليه حق يدور عليه» وشارك بداخلها 1200 شخص، «مسابقة إضراب 6 أبريل (شارك بداخلها 600 شخص)، و«اتفقت جميع القوى الوطنية فى مصر على أن يكون يوم 6 أبريل إضرابا عاما فى مصر (بمشاركة 50)»، وإضراب عام شعب مصر (1000 مشارك)، ويوم 6 أبريل وقفة للمصريين. وإلى جانب ال فيس بوك، حملت الصفحات الأولى لعدد من المدونات المصرية صورا لشعارات الإضراب تدعو له. وقالت مدونة صوت الحرية: «اذا كنت لاتزال مواطنا مصريا، ترى نفسك مازلت مواطنا صالحا، فحاول أن تطالب بحقك فى يوم 6 ابريل القادم، وترجم احتجاجك إلى أى فعل ( سِلمى ) المهم أن تحتج». كما دشن شباب 6 أبريل مدونة خاصة بهم لمتابعة أخبار الإضراب، ولتمكن مستخدمى الإنترنت غير المسجلين بالفيس بوك من متابعة الإضراب المقبل. ونقلت المدونة صورا من أرض الواقع لعبارات وشعارات الإضراب منتشرة على الحوائط والميادين بالقاهرة. فى مقابل الدعوات المتزايدة لإنجاح الإضراب المنتظر يوم الإثنين المقبل، سعى مناصرو الحزب الوطنى لإحباط هذه الدعوات وإفشال الإضراب عبر تدشين العديد من المجموعات المضادة. فدشن أنصار الحزب الوطنى عددا من المجموعات على «فيس بوك منها: «لينتظر كل مخرب نصيبه والصاع بعشرة»، و«6 أبريل.. إضراب أم خراب»، و«بلطجة شباب 6 أبريل ووهم التغيير» التى نجحت فى حشد نحو 110 أشخاص. وقالت المجموعة الأخيرة: «إلى كل مواطن مصرى نقول بصوت واحد: معا ضد بلطجية شباب 6 أبريل الذين يدعون للخراب والدمار، ويوهمون الشعب المصرى بأنهم يتجهون نحو التغيير بهذه الطريقة.. والصحيح أنهم يشوهون سمعة مصر فى الخارج». كما اخترق مناصرو الوطنى عددا من المجموعات المؤيدة للإضراب على الإنترنت، ونشروا فيها عباراتهم الرافضة الإضراب ودعوتهم لإجهاضه.