وضعت القوى الوطنية المصرية اللمسات الأخيرة والنهائية للإضراب المشروع الذي يكفل القانون للمواطن الحق فيه، في حين أعربت الحكومة المصرية اليوم عن قلقها من الدعوة إلى الإضراب الشامل عن العمل والتزام المنازل وعدم الخروج إلى الشوارع (أو ما يعرف بالعصيان المدني) احتجاجا على غلاء المعيشة. وانتشرت الدعوة على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة في مصر على شبكة الانترنت وعبر رسائل الهواتف المحمولة, وحذرت الحكومة من أن أجهزة الأمن ستتخذ "إجراءات حازمة" ضد من يحاول التظاهر أو الدعوة إلى الإضراب. وتتضمن الرسائل على المحمول وشبكة الانترنت صياغات مختلفة للمشاركة في الإضراب بعضها يدعو "الى الاحتجاج على ارتفاع الاسعار من خلال الامتناع عن شراء اي سلع في السادس من ابريل/نيسان وخصوصا السلع الغذائية", والبعض الاخر يدعو الى "البقاء في المنزل وعدم الذهاب الى العمل او الجامعة او المدرسة" فيما يدعو بعض اخر الى المشاركة في وقفات احتجاجية "في الميادين العامة" او حتى الى الاكتفاء "بارتداء ملابس سوداء".
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا لإرهاب المواطنين حذرت فيه من أن "أجهزتها ستتخذ ما يلزم من إجراءات فورية وحازمة إزاء إية محاولة للتظاهر أو تعطيل حركة المرور أو إعاقة العمل في المرافق العامة أو التحريض على اي من هذه الأفعال وذلك انطلاقا من إحكام القانون وحماية للصالح العام وأمن المواطنين".
وما يؤكد حالة الخوف والارتباك ما نشرته صحيفة الأهرام الحكومية في صدر صفحتها الأولى خبر بعنوان "الحبس عقوبة المحرضين والمشاركين في الإضراب".. ونقلت الصحيفة عن المستشار خليل مصطفى وهو احد قضاة محكمة استئناف القاهرة ان "عقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ولا تزيد عن سنة هي عقوبة تواجه كل من يحرض على الإضراب او يشارك فيه طبقا لقانون العقوبات".
ووزعت الصحف الأوهام على المصريين حيث خصصت كل الصحف الحكومية عناوينها الرئيسية لأخبار عن زيادة الأجور وانخفاض الأسعار. ونقلت الأهرام عن رئيس الوزراء احمد نظيف أن "أسعار طن الأرز انخفضت 600 جنيه وان هناك مقترحات حكومية لزيادة دخول الموظفين واصحاب المعاشات".
في المقابل, كان العنوان الرئيسي لصحيفة الدستور المعارضة "الإضراب.. غدا الأحد 6 ابريل". وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها ان "الدعوة الى الإضراب جاءت من خارج اي تيار سياسي, اي انها دعوة من شعب قرر ان يقول شيئا وهو بهذه المبادرة يتجاوز الاحزاب والتيارات السياسية بعجزها وحساباتها الضيقة".
وأضافت ان "هذا الإضراب فعل احتجاجي ولكنه يناسب المصريين جدا فهو احتجاج بالبعد والابتعاد, بالغياب والانسحاب وأدواته عدم الذهاب الى العمل والبقاء في البيت".. وكتبت صحيفة البديل المعارضة في عنوانها الرئيسي "غدا .. يوم احتجاج عام في مصر" واكدت ان اجهزة وضعت "خطة لاجهاض التظاهرات".
القضاة: الإضراب احتجاجا على الأوضاع السيئة حق مشروع بقوانين الأممالمتحدة
يأتي ذلك في الوقت الذي أيد فيه قضاة بارزون فكرة الإضراب الشامل عن العمل فى مصر" غدا" ودعا المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض قضاة مصر للإضراب عن العمل، وقال إنه سيشارك فيه باعتباره حقا مكفولا للمواطنين، والقضاة مواطنون يعانون مما يعانى نه الشعب المصري من الغلاء وأزمة الخبز وأزمة المياه. وقال الخضيرى إنه يتمنى نجاح الإضراب، لأنه سيجعل الدولة تعيد النظر فى المشكلات التى يعانى منها الناس وأن هذا النجاح سيتحقق بزيادة الوعى، وأن يشعر الناس أن إضرابهم من أجل إصلاح مصر. وأضاف أن الاعتقالات التى تقوم بها أجهزة الأمن لقيادات القوى السياسية ستزيد من إصرار الناس على إنجاح الإضراب. وقال المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض أن" الإضراب" حق مشروع بقوانين الأممالمتحدة التي وقعت عليها مصر، ووسيلة سلمية للتعبير عن الرأي، وسلوك متحضر يقره العالم الإنساني كله، لأن البديل هو استخدام" العنف" وهذا خطر سيدفع ثمنه المجتمع كله، داعيا القائمين على النظام إلى تشجيع وسائل الاحتجاج السلمية ونبذ ما دون ذلك. وأضاف أن القضاة قد يثبتوا تضامنهم مع" الإضراب" برفع الجلسات لمدة معينة، أو إثبات ذلك فى محاضر الجلسات وتابع هناك مؤسسات وأفراد لا يجوز إضرابهم عن العمل مثل القضاة لأن فى ذلك تعطيل لمصالح المواطنين، وأيضا الأطباء خصوصا فى أقسام الطوارىء، ورجال الشرطة وأعضاء النيابة العامة والقوات المسلحة، وما دون ذلك من حقهم المشاركة فى الإضراب. وقال المستشار جمال أبو طه الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة إن الإضراب أقل ما يمكن أن يقوم به الشعب احتجاجا على الأوضاع السيئة التى تعيش فى ظلها، من انتشار الفساد وبيع الأصول الاستراتيجية للبلد، وطوابير الخبز والقتلى، الناتج عن تضارب السياسات. وأضاف أبو طه أن محكمة الجنايات برأت المتهمين فى قضية إضراب السكك الحديدية من التهم المنسوبة إليهم، وقالت إن مصر وقعت على الإتفاقيات الدولية التى تبيح الإضراب. ودعا القضاة إلى إثبات تضامنهم مع الإضراب فى محاضر جلسات المحاكم باعتبارهم فصيلا من الشعب يعانى ما يعانيه.
استنفار أمني وسياسي وغرف عمليات لإجهاض الإضراب
وتشهد القاهرة في الوقت الراهن استنفاراً أمنياً غير مسبوق وتحركات تقوم بها أجهزة امنية وشخصيات بارزة في الحزب الوطني الحاكم من أجل إحباط الإضراب التي دعت له العديد من قوي المعارضة يوم الأحد. وعقب توارد المعلومات التي تشير الي موافقة أساتذة الجامعات والعديد من قوي المجتمع المدني، المشاركة في يوم العصيان الشعبي الذي تمت الدعوة له للتنديد بالغلاء والفساد صدرت توجيهات عليا بالعمل علي محاصرة الداعين للإضراب وشن حملات إعلامية مضادة من أجل إفشال المساعي التي تقوم بها حركة كفاية للتنسيق بين القوي المختلفة التي قررت المشاركة في الإضراب. وقد أكد د. عبد الوهاب المسيري المنسق العام لحركة كفاية أنه يراهن علي اقتراب يقظة المصريين من غفوتهم التي طالت وامتدت لعقود طويلة بدون أن تكون هناك بارقة أمل. أضاف بأن هناك خريفا بدأ يدق الأبواب بعنف وان كان كبار المسئولين في هرم السلطة لا يجيدون قراءة التاريخ وسوف يستيقظون خلال المستقبل القريب علي الشعب وقد احتل الشوارع، لأن المصريين دأبوا علي أن يخلدوا للنوم حقبا طويلة لكنهم سرعان ما ينتهي بهم الحال الي أن يفاجئوا زعماءهم بما لا يحمد عقباه.
وقد قدم حزب العمل بعض التوجيهات والخبرات والنصائح من واقع الخبرة السياسية والإرشادية للشعب المصري.. وفيما يلي نص التوجيهات: التوجيهات والنصائح النهائية لإضراب 6 ابريل يا أبناء الشعب المصري العظيم نحن نؤمن بقدراتكم الخلاقة وأعلنا دائما أننا نثق فيكم وأنكم لا ينقصكم إلا القيادة السديدة وهى تتبلور الآن في صفوف المعارضة كما ترون . ونحن نقدم بعض التوجيهات والخبرات والنصائح من واقع خبرتنا السياسية ولكنها مسالة إرشادية فأنت صاحب القرار النهائي والتصرف السليم فى اللحظة المناسبة فى الميدان. كما قلنا فإن هذا الإضراب العام كانت تواجهه مشكلتان: 1- إن خبرة الإضراب العام فى مصر غير موجودة ولم تحدث من قبل فى العصر الحديث. 2- غياب الجهاز المركزي الذي يمكن أن يقود وينظم فضلا عن مجرد أن يعلن عن الإضراب ويعلم الناس به.
إن تجربة الأسابيع الثلاثة الماضية أثبتت عبقرية هذا الشعب فبدون قنوات فضائية ولا صحف كبيرة منتظمة يوميا إلا النذر اليسير. وعن طريق النت والمنشورات وصل خبر الإضراب لعامة الناس بالفعل وهذا أكبر نجاح فى حد ذاته للإضراب قبل أن يبدأ, فقد أثبتنا أن الأمة تمتلك الآن شبكة جاهزة يمكن استخدامها دوريا لتوجيه الحركة وتوحيدها وعلى نحو ديموقراطي رائع. شبكة تقوم على الإقناع والاقتناع وليس عن طريق تحكم مركز معين. بل تداول الشباب والناس كثيرا من الخبرات والمعلومات وحددوا مواعيد التحرك بأنفسهم وقد ساهمنا فى إعادة نشر كل ذلك ليس مجاراة للجماهير والأحوال ولكن لأننا نوافق بشكل عام على هذا الحوار الجماعي العلني الرائع. وبالتالي فإن ما نعرضه الآن في جزء كبير منه تجميع وبلورة ما تداوله الشباب بالفعل على الانترنت مع بعض الإضافات.
ماذا تفعل بالضبط يوم 6 ابريل أى غدا الأحد إن كنت من الغالبية الساحقة الموافقة على هذه الخطوة لمقاومة الظلم والطغيان والقهر والجوع والإفقار من حكم الفساد والاستبداد والتبعية . أنت أخى المواطن.. أختى المواطنة بين 3 احتمالات يمكن اختيار واحد منها ويمكن المزج بين اكثر من خيار :
1- اختيار التزام البيت: لاتقلل من شأن هذا الاختيار، ولاحظ حالة الانزعاج التى أصابت الحكام عندما لاحظوا استجابة الناس لهذا الاحتمال . إن إغلاق المحال وإيقاف وسائل المواصلات وتوقف الحركة فى الشارع ترعب النظام . لأن هذا الموقف يقول إن الشعب يد واحدة وعلى قلب رجل واحد ومن يتوقف ليوم يمكن ان يتوقف لأسبوع وهذا كان كافيا لإسقاط كثير من النظم . وكان من المفترض منذ البداية أن نركز على هذا الوجه لولا المشكلتين المشار اليهما (نقص الخبرة والجهاز المركزى). ومع ذلك فقد لاحظنا إقبال شريحة واسعة من الشعب على هذه الفكرة وبالتالى نحن نشجعها ونؤيدها لكل من يرغب فيها ولانفضل احتمالا على آخر فكلها أشكال متكاملة للتعبير عن الغضب والإرادة الشعبية . ولكن من يأخذ بهذا الخيار فلابد أن يكمله بمقاطعة الأسواق يوم 6 ابريل وان يشترى كل احتياجاته الضرورية اليوم 5 ابريل. ويمكن وضع برامج دينية واجتماعية لشغل اليوم داخل المنزل وعدم الشعور بالملل. قراءة القرآن أو الإنجيل .متابعة النت التى لن تتوقف عن العمل يوم 6 ابريل لأنها تعمل من البيوت . القيام بإصلاحات منزلية بنفسك دون استعانة بالحرفيين لأننا كما قلنا نقاطع الأسواق فى هذا اليوم . يمكنك تركيب جلدة للحنفية إصلاح بعض التوصيلات الكهربائية اذا كنت تهوى هذه الأمور . القيام بأعمال منزلية كالنظافة والطبخ ويمكن للرجال ان يشاركوا فى هذا على سبيل التغيير . مشاهدة الفضائيات - التزاور مع الجيران داخل نفس المبنى . ويمكن التفكير فى صيام هذا اليوم واحتسابه تقربا إلى الله كى يكشف عنا الغمة بالاضافة للإكثار من صلاة التطوع بكل أنواعها . كذلك لابد ان تشترى اليوم علما لمصر وكأنك ذاهب إلى مباراة كرة قدم وضع العلم فى الشرفة طوال اليوم واحتفظ به لمناسبات قادمة . يمكن أن تضع لافتة على الشرفة او داخل البناية تعلن الإضراب وتذكر به. 2- الاحتمال الثاني : ممارسة الإضراب فى مكان العمل وهذه هى العادة فى المصانع والكليات الجامعية . وقف العمل أو الدراسة وعقد المؤتمرات والندوات لتدارس أسباب الإضراب وأهمية استمراره والخطوة التالية له ....الخ وهذا الاحتمال يكون قويا ومناسبا فى الأماكن التى تتوفر فيها قيادات سياسية ونقابية خبرت هذه الأمور ومارستها من قبل . كما هو الحال بالنسبة لعمال المحلة وموظفى الضرائب العقارية على سبيل المثال . وهنا الإضراب يكون فى مكان العمل ولايتم الخروج الى الشارع ويكون قويا ومؤثرا أيضا. 3- الاحتمال أو الوجه الآخر ليوم الغضب هو الوقفات والمظاهرات والوقفات هى المظاهرات الثابتة فى نقطة واحدة على باب نقابة أو ميدان عام وتستمر لفترة محددة. بين الهتاف وإلقاء الكلمات. أما المظاهرات فهى المسيرة المتحركة من نقطة إلى نقطة وفق مسار محدد متفق عليه .بالنسبة للوقفات ينظمها النشطاء فى العمل النقابى : كالوقفات التى اتفق عليها بالفعل: الصحفيون على باب نقابتهم ، الأطباء والمحامون وغيرهم من المهنيين على باب نقابتهم. وهذه مما تعود الأمن عادة على تركها ومحاصرتها على سلالم النقابات. وهناك وقفات دعت اليها حركة كفاية وغيرها فى نقاط محددة أو ميادين عامة (الجدول منشور على الموقع وهو قابل للتعديل والتغيير على أرض الواقع). المسيرات المتحركة هى الشكل الأكثر تأثيرا الذى يخشاه النظام . وهناك اقتراح شبابى بالتحرك سيرا على الأقدام من الصباح فى اتجاه أقرب ميدان عام ثم الانتقال تدريجيا صوب ميدان التحرير بالنسبة للقاهرة. والتحرك فى القاهرة حاسم فى مجال الضغط على النظام . ونتوقع ان يبذل الأمن جهودا كبيرة فى البداية لمنع هذه المسيرات أو التجمعات فى الميادين العامة ولكنه سيستخدم فى المرحلة الأولى الهراوات ورش المياه ثم الغاز المسيل للدموع واصطياد بعض الشباب والنشطاء واعتقالهم لإثارة الفزع . اذا خرجتم بعشرات الآلاف على الأقل فإن الصورة ستنقلب . أما اذا خرجتم بمئات الآلاف فإن الموقف سيحسم وستكون السيادة للشعب على الشارع . واذا حدث ذلك واضطر الأمن للتسليم بالأمر الواقع حتى لاتتطور الأمور نحو الأسوأ . فيكون المستهدف إقامة مؤتمر كبير فى ميدان التحرير يتحدث فيه قادة حركة 6 إبريل من مختلف التيارات تتم من خلاله صياغة مطالب الأمة ورفعها إلى السلطات وانتهاء اليوم بسلام ولكن مع إعطاء السلطات مهلة زمنية للرد على مطالب الشعب . وعلى ضوء الرد تكون الخطوة التالية .أما اذا أصابت الحماقة اهل الحكم وأصروا على تصفية الحالة الجماهيرية بكل أشكال القمع والعنف فإن أخشى ما نخشاه حدوث حالة من الفلتان الأمنى . ووصيتنا للجماهير خاصة فى حالة اعتقال كثير من القادة عدم الانسياق لحالة العنف وعدم الرد عليها بالمثل . وفى هذه الحالة لاتتمسكوا بمكان معين ولاتجعلوا الأمن يحاصركم فى مكان معين فكل مصر رقعة لتحركنا وحيثما توجد الجماهير تظاهروا . اذا ضيقوا عليكم فى الميادين ادخلوا للشوارع الجانبية والحوارى ولكن حافظوا على توقد الانتفاضة ولاتتوقفوا حتى يفرج عن المعتقلين وحتى يسمح للقوى الوطنية أن تقيم مؤتمرها فى قلب ميدان التحرير . اذا استخدموا العنف والاعتقالات فلابد من مواصلة المسيرة بعد 6 ابريل وبشكل يومى حتى يرضخوا لمطالب الشعب . حذار من أى تكسير أو تخريب . وتيقنوا من أن المظاهرات السلمية عندما تتحول إلى مئات الآلاف او المليون كافية لإسقاط النظام وتأكدوا أن أخوتكم فى الأمن سينضمون إليكم في لحظة ما ولن يقبلوا مواصلة قمعكم .نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله . ادعو الله سرا وجهرا . والدعاء يكون مقبولا وأنت مقبل على الجهاد . وجهاد الكلمة والعمل السياسى لا يقل عن جهاد السلاح فى ساحة الوغى . ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة. ملاحظات: 1- مطلوب استمرار فتح صيدلية واحدة فى كل حى . 2- العاملون فى قسمى الطوارىء والعناية المركزة بالمستشفيات والإسعاف وعمال المياه والكهرباء وإطفاء الحرائق والتلفون لا يضربون. 3- الطلاب المرتبطون بامتحانات . وهذه الشرائح الثلاثة يمكن أن تضع شارة تضامنية مع الإضراب . ( ساهم بكل قوة فى سرعة تداول هذا التوجيه فالوقت ضيق). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المكتب التنظيمى لحزب العمل