ألقت أجهزة الأمن القبض على أحد قيادات «تنظيم الجهاد»، كان هارباً طوال 20 عاماً داخل البلاد، مستخدماً أوراقاً وبطاقات مزورة. ويعد القبض على القيادى محمد مصطفى السيد ثانى عملية تنفذها وزارة الداخلية فى أقل من ستة أشهر، بعد القبض على عبدالحميد عثمان أبوعقرب، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، الذى يخضع الآن للمحاكمة لاتهامه بتنفيذ العديد من الأعمال الارهابية. وسلمت الأجهزة الأمنية قيادى «الجهاد» لنيابة أمن الدولة العليا، التى بدأت التحقيق معه قبل أيام، وقالت مذكرة التحريات إن محمد مصطفى السيد سبق الحكم عليه فى قضية «العائدون من ألبانيا»، كما أصدر القضاء العسكرى أحكاماً غيابية بحبسه فى تسعينيات القرن الماضى. جاء فى مذكرة التحريات أن وزير الداخلية أصدر قراراً بالقبض على القيادى، وأضافت أن أجهزة الأمن التى فتشت محل إقامته عثرت على عدد من الأسلحة الخفيفة والطلقات النارية. قال منتصر الزيات، محامى القيادى، ل«المصرى اليوم»، إن مصطفى ترك تنظيم الجهاد ووافق على المراجعات الفقهية التى قامت بها الجماعة الإسلامية والشيخ سيد إمام، مفتى ومؤسس تنظيم الجهاد، ولم تعد له علاقة بالحركات الإسلامية. وأمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس القيادى 15 يوماً، ولاتزال التحقيقات مستمرة لمعرفة كيفية هروبه داخل البلاد وأماكن اختفائه، وكيف نجح فى تزوير الأوراق الرسمية.