قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا "طوارىء"، فى جلستها المنعقدة اليوم الأحد برئاسة المستشار عبد أبوهاشم، تأجيل إعادة محاكمة عبدالحميد عثمان الشهير ب "أبوعقرب" أحد أعضاء تنظيم "الجماعة الإسلامية" المحظور، والذى نسبت إليه نيابة أمن الدولة العليا التخطيط والاشتراك فى استهداف قيادات قوات الأمن بمحافظة أسيوط فى تسعينيات القرن الماضى، وذلك إلى جلسة بعد غد الثلاثاء 16 فبراير المقبل. وكان "أبوعقرب" قد سبق وأن صدر ضده "غيابيا" حكمين بالإعدام، لقيادته إحدى الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم "الجماعة الإسلامية"، الذى عرف بهجماته الإرهابية المسلحة ضد السائحين ومنشآت الدولة ورجال الشرطة فى حقبتى الثمانينيات والتسعينيات، حيث نسب إلى "أبوعقرب" ارتكاب 8 علميات إرهابية بمحافظة أسيوط. وجاء قرار المحكمة بالتأجيل للاستماع إلى إفادة طبيب أمراض العيون بمصلحة الطب الشرعى، ومناقشته بشأن تشخيصه لما يعانيه "أبوعقرب" من مرض فى عينيه، وإعادة عرضه على الطب الشرعى لتشخيص وضعه الطبى. وقد استمعت المحكمة إلى شهادة حسن سيد عبدالجواد الرئيس السابق لمباحث أبوتيج بمحافظة أسيوط، والذى أكد للمحكمة أن تحرياته ومصادره السرية أكدتا أن أبوعقرب أشرف بنفسه على التخطيط وارتكاب عملية اغتيال اللواء محمد عبداللطيف الشيمى مساعد مدير أمن محافظة أسيوط، وعدد من القيادات الأمنية وقتئذ. من جانبه، نفى دفاع "أبوعقرب" ارتكابه للجرائم المنسوبة إليه، ودفع ببراءته وعدم قدرته على القيادة أو الضلوع فى أية عمليات إرهابية استنادا لوضعه الصحى الحرج منذ ولادته، وما يعانيه من ضعف حاد فى الإبصار يصل إلى درجة تصنيفه على أنه كفيف. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد اتهمت "أبوعقرب" بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية المسلحة والاغتيالات التى طالت قيادات أمنية كبيرة بوزارة الداخلية. وأضافت النيابة أن "أبوعقرب" - الذى ظل هاربا لأكثر من 15 عاما بمحافظة المنيا - انضم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية الذى ينتهج العنف، ويهدف إلى تعطيل السلم العام والخروج على الحاكم وتكفيره من خلال القيام ببعض الأعمال الإرهابية داخل البلاد، حيث قام بالتخطيط والاتفاق مع باقى عناصر الخلية الإرهابية التابعة له على قتل العميد شرين محمد فهمى قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق وأمين الشرطة حسن سعد أثناء محاولاتهما إيقاف أعماله الإرهابية داخل البلاد. ونسبت إليه النيابة أيضاً حيازة أسلحة ومفرقعات بهدف القيام بأعمال إرهابية والانضمام إلى جماعة تخالف القانون وتعطل أحكامه وتهدف إلى الخروج على الحاكم والاعتداء على السياح الأجانب من خلال الاعتداء على أحد الحافلات السياحية بمحافظة قنا. كما نسبت إليه أيضا الاتفاق بطريق التخطيط والاشتراك فى قتل اللواء محمد عبداللطيف الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق واثنين من حراسه، بأن قام وأعوانه بإطلاق النار عليهم بهدف الاعتداء على الشرطة والقيام ببعض الأعمال الإرهابية والفرار. يذكر أن أجهزة الأمن ألقت القبض على "أبوعقرب" بعد هروب دام أكثر من 15 عاما عقب اشتراكه فى اغتيال اللواء الشيمى عام 1993، كما شارك مع 32 إرهابيا بزعامته فى ارتكاب 8 عمليات إرهابية بأسيوط.