قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ) في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم، تأجيل إعادة محاكمة عبد الحميد عثمان الشهير ب (أبو عقرب) أحد أعضاء تنظيم (الجماعة الإسلامية) المحظورة، إلى جلسة الثلاثاء المقبل 20 أبريل، لاستكمال سماع مرافعات الدفاع. كانت نيابة أمن الدولة العليا قد نسبت لأبي عقرب، التخطيط والاشتراك في استهداف قيادات قوات الأمن بمحافظة أسيوط في تسعينيات القرن الماضي، وهو ما نفاه دفاع المتهم، ودفع ببراءته وعدم قدرته على القيادة أو الضلوع في أي عمليات إرهابية استنادا لوضعه الصحي الذي وصفه بأنه (حرج) منذ ولادته، وما يعانيه من ضعف حاد في الإبصار يصل إلى درجة تصنيفه على أنه كفيف. ودفع محامو أبو عقرب ببطلان التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، وبطلان الاعترافات المستمدة من المتهمين الآخرين في القضية ضد أبو عقرب، مشيرا إلى أنها جاءت استنادا إلى إكراه مادي ومعنوي تمت ممارسته ضدهم، وبطلان أقوال الشهود. وأشار دفاع أبو عقرب إلى أن المباحث أثناء مداهمتها لسكن أحد قادة تنظيم الجماعة الجماعة الإسلامية عثرت على أوراق تضم الأسماء الحركية لمرتكبي حادث مقتل العميد شيرين محمد فهمي قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق، وأن تلك الأسماء خلت من اسم عبد الحميد أبو عقرب، الأمر الذي يقطع بعدم مشاركته في ارتكاب الحادث.