تظاهر عدد من ضحايا الاعتداءات الجنسية بالولايات المتحدةالأمريكية بساحة القديس بطرس ضد البابا بنديكت ال16، بسبب دوره كرئيس لمجمع العقيدة والإيمان فى التغطية على الانتهاكات التى نفذها الكاهن لورنس مورفى، المتهم بالتحرش ب200 طفل أصم. وأوضح المتظاهرون، أمس الأول، أن «البابا عندما كان رئيساً لمجمع العقيدة والإيمان تجاهل طلبات متكررة من 3 أساقفة لتجريد القس لورنس من كهنوته». وأكد الأمريكى أرثور بودزنيسكى، الذى تعرض لاعتداء جنسى على يد مورفى، أن البابا بنديكت ال16 كان على علم بهذه الفضيحة قبل أن يتولى سدة البابوية، وينبغى تحميله مسؤولية ذلك. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الفاتيكان قصر فى اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق «مورفى». مشيرة إلى أن الكنيسة الكاثوليكية فضلت التكتم على أمر هذا القس لإنقاذ الكنيسة من الفضيحة، بدلاً من مساءلة هذا القس. واتهمت الصحيفة الكاردينال يوزيف راتسنجر أو بنديكت ال16 الذى أصبح فيما بعد، بابا الفاتيكان، بأنه ظل مكتوف الأيدى حيال مثل هذه الفضائح فى نهاية التسعينيات من القرن الماضى، رغم أن أساقفة أمريكيين نبهوه فى مراسلاتهم معه إلى هذه القضية. اعتمدت «نيويورك تايمز» على مستندات لمحامين مثلوا أصحاب دعوات ضد أسقفية مدينة ميلواكى، بولاية ويسكنسن، التى يتهم فيها المحامون «مورفى» الذى توفى عام 1998، الذى عمل فى الفترة من عام 1950 حتى عام 1974 فى مدرسة شهيرة للتلاميذ الصم بالاعتداء جنسياً على الأطفال. فى غضون ذلك، انتقد الفاتيكان بشدة وسائل الإعلام بسبب تناولها لمزاعم وقوع اعتداءات جنسية من قبل قساوسة كاثوليك بحق أطفال، خاصة ما وصفها «بالمحاولات الخسيسة» لتلطيخ سمعة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر فى هذا الصدد.