صحيفة «جارديان» البريطانية، قالت إن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية بدأ حملة توعية عامة ضد سلسلة من الكتب بعنوان «العالم الإسلامى» تنشرها دار «ميسون كريست» الأمريكية للأطفال من سن 10 أعوام فما فوق، بالاشتراك مع معهد بحوث السياسة الخارجية فى ولاية فيلادلفيا. ونقلت الصحيفة عن معين خواجة مدير الحقوق المدنية فى المجلس، قوله «الموضوع العام للكتب هو أن طبيعة المسلمين عنيفة، وأن الإسلام هو دين من الدرجة الثانية وأنه ينبغى للمرء أن يكون حذراً من المسلمين فى أى مجتمع من المجتمعات»، واصفا السلسلة بأنها «مضادة» للهجة ورسالة الإسلام. وانتقد خواجة بعض الجمل فى السلسلة قائلا: «السلسلة تقول إن المسلمين بدأوا الهجرة إلى الولاياتالمتحدة لتحويل المجتمع الأمريكى، أو من أجل الإرهاب، كما وضعت صورة لفتاتين محجبتين مكتوب تحت صورهن «تهديد للأمن». وقالت الصحيفة إن دار النشر لم ترد على طلب للحصول على تعليق، بينما قال هارفى سيشرمان، رئيس معهد بحوث السياسة الخارجية، «أشعر بالحيرة إزاء رد الفعل على سلسلة الكتب، وإن هذين المثالين، اللذين ساقهما خواجة، أخرجا من سياقهما، لأن وضع الصور بهذا الشكل غير مقصود، كما أن الشرح لا يعنى أن الفتيات هن مصدر للتهديد الأمنى، ولكن بالنسبة لهجرة المسلمين إلى الولاياتالمتحدة فالجملة صحيحة، حيث إن هناك بعض المسلمين أتوا إلى الولاياتالمتحدة لارتكاب أعمال إرهابية، وأنا لا أعرف كيف يمكن لأحد أن يعترض على هذه الجملة». وقالت جماعة الحريات المدنية لمسلمى أمريكا إن هذه السلسلة من الكتب المدرسية لأطفال أمريكا تحتوى على معلومات «مضللة» و«غير دقيقة» عن الإسلام، لأنها تصور المسلمين بأنهم «معادون» ويجب الاشتباه بهم.