حملة إسلامية ضد كتب دراسية أمريكية بالعداء للإسلام

بدأ نشطاء مسلمون حملة ضد سلسلة كتب دراسية تشجع مشاعر معاداة الاسلام بين أطفال المدارس في الولايات المتحدة.
وقال مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية (كير) ان سلسلة (عالم الاسلام) المؤلفة من 10 كتب تشجع القراء صغار السن على الاعتقاد ان المسلمين ارهابيون ويسعون لتقويض المجتمع الأمريكي. وكير هي أكبر منظمة معنية بحقوق المسلمين في الولايات المتحدة.
ويحوي أحد الكتب فقرة تقول "بدأ المسلمون يهاجرون للولايات المتحدة لأول مرة ليحولوا المجتمع الأمريكي.. في بعض الأحيان باستخدام الارهاب."
وقال معين خواجة مدير الحقوق المدنية في منظمة كير في بنسلفانيا ان المنظمة تلقت عشرات الشكاوى بشأن الكتب من أولياء أمور مسلمين في أنحاء الولايات المتحدة.
وأضاف انه ليس على دراية بأي تمييز ضد الأطفال المسلمين بسبب الكتب الموجهة لطلاب المدارس الاعدادية والثانوية.
ونشرت هذه الكتب أواخر عام 2009 دار نشر ميسون كريست ببليشرز اوف بروميل في بنسلفانيا والتي عملت مع معهد أبحاث السياسة الخارجية ومقره فيلادلفيا لتحري الدقة. ومن غير الواضح ما اذا كانت الكتب تستخدم في أي مدارس.
وقال خواجة ان الكتب "تغص بمعلومات مغلوطة وتشيع الخوف" ووصف معهد أبحاث السياسة الخارجية بأنه "مركز أبحاث مؤيد للحرب دافع بقوة عن حرب العراق في الماضي ولا يزال يدافع عن هذا الموقف."
ويقول المعهد الذي تأسس عام 1955 في موقعه على شبكة الانترنت انه جماعة لا تهدف الى الربح معنية بالبحث في الشؤون الدولية.
ونفى الان لوكسمبورج نائب رئيس المعهد ان تكون الكتب معادية للاسلام. معتبرا ان اقتباس الارهاب انتزع من سياقه وانه أعقب خمس صفحات عن تاريخ هجرة المسلمين للولايات المتحدة ويفيد فقط بان بعض المسلمين الامريكيين أصبحوا متشددين بدءا من ثمانينات القرن الماضي.
ولوكسمبورج هو مؤلف أحد هذه الكتب ..كتاب (الاسلام المتشدد) الذي وضعت على غلافه صورة سلاح آلي وغطاء رأس اسلامي ملطخ بما يشبه الدم وكلمة "متشدد".
وتشمل سلسلة الكتب أيضا كتابا بعنوان (الاسلام في اوروبا) الذي قال خواجة انه يتهم المسلمين بانهم "مصدر كل الصراع الاجتماعي" في القارة. وأضاف ان تسلسلا زمنيا في الكتاب أظهر تاريخ المسلمين في اوروبا كسلسلة من الأحداث الارهابية والمتطرفة.
ودعت كير المدارس والمكتبات لاستبدال سلسلة (عالم الاسلام) بسلسلة (تقديم الاسلام) وهي سلسلة كتب أخرى نشرتها دار ميسون كريست أيضا وقال خواجه انها كتبت بالتعاون مع علماء بالاسلام وأكثر دقة.