هناك 33 صراعاً تجعل الأرض «كوكباً للحروب»، وفيما يلى رصد لتكل الصراعات: اليمن: يرى الكثير من المحللين أن الحرب اليمنية مع الحوثيين بمثابة حرب «شبه بالوكالة» بين السعودية وإيران، إذ تقوم السعودية بدعم واضح للحكومة اليمنية وصل إلى حد المساهمة بالجهد الحربى المباشر، بينما تدعم إيران المتمردين الشيعة، وعلى الرغم من توقيع الحوثيين على اتفاقية وقف إطلاق النار فى فبراير الجارى، فإنه من المبكر معرفة ما إذا كان سيتم بقاء هذه الاتفاقية أم لا. غزة: فى أعقاب مواجهات دموية بين حركة فتح وحماس بعد الانتخابات البرلمانية التى ربحتها الأخيرة، سيطرت الحركة الإسلامية على القطاع «منزوع السيادة»، وعندما شددت إسرائيل حصارها على غزة قامت حماس والفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على إسرائيل التى ردت بعملية عسكرية هائلة. بغداد: جاء «خلع» الرئيس السابق صدام حسين من منصبه بعد غزو أمريكا على العراق «نجاحاً» تبعه أعوام من الحروب الأهلية والفوضى بالمنطقة. الكونغو الشرقية: «غير مستقرة» خاصة بعد المعركة التى نشبت بين ميليشيات التوتسى والهوتو فى الغابة الكونغولية المجاورة التى تبعتها الإبادة الجماعية فى 1994، قبل أن يؤسس أحد زعماء التوتسى جبهة لمحاربة الهوتو عام 2003، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه العام الماضى إلا أن المواجهات لاتزال متصلة. كشمير: الوضع هش فى المنطقة التى تشهد نزاعات وحروباً منذ عام 1947، خاصة بعد اشتعال التوترات فى الآونة الأخيرة، بعد مصرع شابين مسلمين أعزلين. الصين: جماعة «الإيجور» المسلمة تواصل محاولتها للانفصال عن الدولة الأم، وكان أحدث الصدامات فى 2009، وقتل فيه أكثر من 150 شخصاً. إيران: دفع نجاح الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى انتخابات عام 2009 الملايين من الإيرانيين إلى النزول إلى الشارع لتأييد مرشح المعارضة المير حسين موسوى، لاعتقادهم بفوز الأخير وتزوير الانتخابات لمصلحة نجاد، غير أن «الثورة الخضراء» الإيرانية لم تحظ بنجاح ثورات ملونة أخرى اندلعت فى جورجيا وأوكرانيا (حدثت ثورتان هناك سميتا «البرتقالية» وال«القرمزية»). تشاد: حرب أهلية مستعرقة منذ 5 أعوام بواسطة المتمردين المناههضين للحكومة، الذين وصل بهم الأمر إلى محاولة السيطرة على العاصمة. تشاد الشرقية: راح العديد من المدنيين هناك، بسبب ممارسات الاغتصاب الوحشى والتطهير العرقى. +الكوريتان: رغم انتهاء الحرب الكورية منذ أكثر من نصف قرن إلا أن التوتر بينهما لايزال متصلاً، حيث لم يوقعا اتفاقية سلام حتى الآن. منطقة القبائل فى باكستان: من أكثر مناطق العالم «تقلباً» فى الحروب، خاصة المناطق المحازية للحدود الباكستانية - الأفغانية التى يبلغ طولها 2400 كليومتر. باكستان: أدى الضغط الأمريكى فى الآونة الأخيرة إلى تكثيف الحكومة الباكستانية لمواجهاتها ضد طالبان، وثارت اضطرابات داخلية كثيرة بعد ذلك بشكل يهدد الحكومة الباكستانية. حروب الصومال الأهلية: مئات آلاف القتلى ومليون ونصف معاق كانوا حصيلة المواجهات المتصلة فى الدولة الأفريقية الفقيرة. الإرهاب فى الصومال: تسود الصدامات بين ملوك الحرب الصوماليين منذ فترة ليست بالقصيرة، مما حول البلاد إلى «بلد فاشل» يسمح بانتشار القاعدة فى البلاد. الفلبين: بها واحدة من أطول الحروب العالمية، إذ تستمر المواجهة بين الحكومة الفلبينية وجماعة «الجيش الشعبى الجديد» منذ 40 عاماً، مما أودى بحياة 40 ألف شخص، وتستمر جهود الوساطة فى الفشل فى إنهاء هذا النزاع. السودان (دارفور): أصبح هذا النزاع معروفاً للعالم بفضل جهود الولاياتالمتحدة، التى تقود الجهود الدولية الهادفة لإنهاء ما يعتبره كثيرون إبادة جماعية، ويدور هذا الصراع على تهميش منطقة دارفور، وبقية المناطق الأخرى، لحساب العاصمة الخرطوم، وبدأ الصراع فى الاشتعال فى بداية الألفية الثالثة، مما أودى بحياة 300 ألف دارفورى، وعلى الرغم من هدوء الصراع بعد انتشار قوات حفظ السلام الدولى فإن 400 ألف لاجئ لايزالون خارج بيوتهم، وهناك 1.2 مليون معاق بسبب الحرب، ووصل الأمر إلى حد اتهام الرئيس السودانى بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية. السودان (الجنوب): الجنوب السودانى غنى بالنفط، مما استدعى قتالاً استمر عقدين من الزمن انهته اتفاقية السلام التى وقعت 2005، غير أن الجانبين الحكومى والجنوبى يواصلان التسلح ترقبا لنتيجة الاستفتاء المقرر العام المقبل لتقرير استفتاء الجنوب. أفغانستان: بعد هجمات سبتمبر 2001 قامت أمريكا بالإطاحة بنظام طالبان، وأتت بنظام الرئيس حامد كرزاى، إلا أنه وبعد 8 أعوام على الحرب لازال الاستقرار بعيداً عن البلاد، ويزداد تمرد طالبان قوة، مما استدعى إرسال 30 ألف جندى أمريكى آخرين إلى البلاد. أوجادين: إثيوبيون من أصول صومالية يسعون للاستقلال منذ ما يزيد على ال25 عاماً، ويرى البعض أن الهجوم الإثيوبى على الصومال كان لمحاولة منع الأخيرة من السعى لاستغلالهم لتحقيق «الصومال الكبير». تايلاند: يتحول التوتر بين الحكومة التايلاندية والأقلية المسلمة بوضوح من مجرد مناوشات إلى تمرد كامل. أوغندا: خلال 22 عاماً الأخيرة قاد جوزيف كونى تمرداً ضد النظام الأوغندى، وتدهورت حركته من محاولة إقامة دولة دينية مسيحية لأسر الأطفال واتخاذهم عبيداً ومقاتلين. أوزباكستان: قتل المئات فى إطلاق نار على محتجين مسلمين عام 2005، فى حادثة هى الأسوأ لبلد يعجز عن استيعاب أقليته المسلمة بداخله. إندونيسيا: منذ الستينيات تطالب مقاطعتا بوبا وبوبا الشرقية بالانفصال عن الأرخبيل، وقتل زعيم الحركة الانفصالية هناك فى إطلاق نار فى ديسمبر الماضى. المكسيك: تدور هناك حرب شرسة مع مهربى البضائع والبشر أوقعت 10000 قتيل حتى الآن. أيرلندا الشمالية: 3500 قتيل كانوا حصيلة المواجهات المستمرة بين جيش التحرير الأيرلندى والقوات البريطانية. بيرو: منذ ثمانينيات القرن الماضى ناضلت جماعة «الطريق المشرق» من أجل التخلص من الحكم الديكتاتورى، ومع تحول البلاد إلى الديمقراطية تحولت الحركة إلى أعمال إرهابية من بينها استهداف السفارات الأجنبية. كولومبيا: تتواصل الحرب ضد تجار المخدرات منذ ستينيات القرن الماضى، إلا أن الحرب أصبحت أكثر شراسة ضد أباطرة السموم مؤخراً. بورما: أقلية «كارن» تواصل نضالها ضد الحكومة والنظام، وعلى الرغم من قلة عدد مقاتليهم (4000) إلا أن تحصنهم بالغابات يجعلهم هدفاً صعباً ويزيد من تأثير هجماتهم حدة ودموية. جمهورية أفريقيا الوسطى: تفجر العنف مجدداً فى البلاد عام 2004 بعد عقد من الهدوء، وعلى الرغم من انتشار قوات حفظ السلام الدولية منذ عام 2007 فإنها لم تنجح فى إنهاء الحرب الأهلية فى البلاد. نيبال: على الرغم من إنهاء الاتفاقية الموقعة عام 2006 ل10 أعوام من الاقتتال الداخلى، إلا أن فشل البلاد فى التوصل لصيغة تضمن الهدوء السياسى أدى لعودة المناوشات مجدداً بما يهدد بإعادة اشتعال المواجهات. أوسيتيا الجنوبية: شكلت المقاطعة المنفصلة عن جورجيا محلاً لصراع استعرضت فيه روسيا عضلاتها الحربية على جارتها جورجيا عام 2008، وأبقت قواتها فى المقاطعة. الهند: تعتبر الحركة «النكسلية» ظهرت عام 1967 كحركة معارضة، إلا أنها تحولت مع الوقت إلى تمرد مسلح ضد الحكومة، ووسعت نشاطاتها بين المقاطعات الهندية. نيجيريا: مقاتلو «دلتا النيجر» حركة ظهرت عام 2003، وقاتلت الحكومة النيجيرية بضراوة، وأبرمت أكثر من اتفاقية سلام إلا أنها تواصل القتال ضدها وتستهدف حقول البترول.