وهكذا انتهت الفتنة بين «جناحى العدالة» شارك عدد كبير من قراء الموقع الإلكترونى ل«المصرى اليوم» فى التعليق على المانشيت الرئيسى للجريدة أمس والذى تناول تخفيف حبس «محاميى طنطا»، وهو الأمر الذى جعل البعض يشكك فى اكتمال العدالة، متخوفين من استمرار ذلك فى المستقبل، خاصة فى ظل جهل المواطن البسيط بالقوانين والتشريعات. فى هذا الإطار، كتب القارئ «م. وائل إسماعيل» قائلا: «فى بلادنا إذا كنت تعرف الحق وطرق الوصول إلى هذا الحق وإثباته فلا تتردد فى أخذه بكل السبل حتى لو كان هذا الحق دماء تجرى فى عروق الشيطان لا تتركه، لأن مشكلة التعالى والسطوة من المسؤولين ارتفع أو انخفض الكادر الوظيفى لهم تأتى من عدم معرفة المواطن بحقه والشكل القانونى والآلية القانونية الضامنة لهذا الحق ولتكن هذه القضية عنواناً للعدالة لكى يتذكر القضاة والمحامون حدود الصلاحيات التى منحتها لهم العدالة». المفاوضات وسياسة تضييع الوقت تعليقا على مقال الكاتب الدكتور يحيى الجمل، الذى تناول المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحضور عربى، كتب القارئ «أسامة سعيد» قائلا: «ماذا جنت السلطة الفلسطينية من المفاوضات فى السنوات الماضية، وماذا يمكن أن تصل إليه فى المستقبل؟ أعتقد أنه لا يوجد من لا يفهم حقيقة الأوضاع فى العالم العربى وفلسطين فى موضع القلب منه، ومع ذلك نجد من يخرج علينا ويلوم الضحية على ذبحها ولا يقف عند ذلك، بل يبرر ويدافع عن أفعال جلاديها، ولا يمكن تفسير هذا الموقف بالجهل لأنه فى عصر انتشار المعلومات وسهولة الاتصالات فإن الجهل هو فعل متعمد اسمه التضليل». أما «خليل رزق»، فكتب قائلا: «مجرد وجود إسرائيل هو عدوان، وإذا لم يكن بالإمكان محاربتها فبالإمكان محاصرتها أو مجرد عدم الاعتراف وهو أضعف الإيمان، وكنا قد نجحنا بذلك لعقود سابقة. المشكلة أن التنازل عن الأرض هو مبدأ مثل الشرف لا يتجزأ ولقد انزلقنا فيه. ولننظر إلى الصين التى استعادت هونج كونج بعد مئات السنين وإلى إسبانيا التى لم تتنازل عن جبل طارق وإلى المغرب التى لم تتنازل عن سبتة ومليلة على الرغم من مرور500 سنة من الاحتلال!».