قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إنه من بين كل 10 مصريين، هناك 4 يتم تصنيفهم على أنهم فقراء ويكافحون من أجل إطعام أسرهم، وذكرت أن الحكومة المصرية تدعم الخبز وبعض السلع الأساسية الأخرى، لكنها لا تدعم اللحوم، موضحة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية آثار زيادة المخاوف من التضخم في العالم العربي، والتداعيات السياسية المحتملة له، ولفتت الصحيفة إلى أن المعدل السنوي لتضخم أسعار الغذاء في مصر بلغ 18.5 %. كما أضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الاثنين، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أثر على المصريين في شهر رمضان، كما أن الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم أثر على احتفالات المصريين بالشهر الفضيل، مؤكدة أن زيادة أسعار اللحوم وارتفاع أسعار الأغذية في العالم أدى إلى مخاوف من تكرار الأزمة الغذائية في عام 2007، والتي أدت إلى إثارة أعمال شغب في مصر. ونقلت الصحيفة عن «علاء رضوان» رئيس «جمعية مستوردي اللحوم»، قوله "إن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت بنسبة تصل إلى الثلث خلال فصل الصيف في معظم دول الشرق الأوسط، والمستوردون في حاجة إلى سد الفجوة قبل عيد الأضحى". وأضاف «رضوان» أن كمية اللحوم في السوق المصرية انخفضت إلى النصف في العام الماضي، بسبب مجموعة من القيود المفروضة على الواردات. وأوضحت الصحيفة، أن أسعار المواد الغذائية عادة ما ترتفع خلال شهر رمضان، حيث يميل استهلاك المسلمين للغذاء إلى الارتفاع، وذلك على الرغم من صيامهم معظم اليوم، مؤكدة أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت قبل شهر رمضان واستمرت في الارتفاع، مشيرة إلى أن بعض الحكومات في المنطقة قامت بدعم السلع الأساسية في محاولة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، متوقعة، في نهاية تقريرها، أنه سيكون هناك مزيد من الزيادات في أسعار اللحوم، قبل عيد الأضحى في نوفمبر المقبل.
