أعرب قادة الجيش الإسرائيلي عن مخاوفهم من انفجار انتفاضة فلسطينية ثالثة في الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية، بسبب قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبحث رئيس الاركان الإسرائيلي بيني جانتس خلال الايام الاخيرة مدى استعداد وحدات الجيش الإسرائيلي في قيادة الوسط وقطاع غزة، لمواجهة احتمال اندلاع مظارهات فلسطينية حاشدة بمناسبة يوم النكبة، الذي تحل ذكراه الثلاثاء، في ظل توقعات بأن يكون اكثر توترا هذا العام بسبب اضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وقال جانتس في اجتماع مغلق مع قادة الجيش الإسرائيلي: «نتمنى الجيد ونستعد للسيء». وذكر موقع «والا» الاخباري الإسرائيلي أن التقديرات السائدة في الجيش الإسرائيلي أن المظاهرات الفلسطينية المتوقعة ستتركز في مناطق بيتونيا وقالنديا ومعبر راحيل ومعبر ايريز وفي داخل المدن الفلسطينية، وأنه لا توجد مخاوف من تحول المظاهرات إلى أعمال عنف ضد الجنود الإسرائيليين. وأشار ضابط رفيع في قيادة الوسط بالجيش الإسرائيلي إلى أن اضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام سيؤدي إلى خروج المزيد من الفلسطينيين في تلك المظاهرة «ولكن أجهزة الأمن الفلسطينية لن تسمح لتدهور الوضع». إلى جانب ذلك تسود مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي من ان يؤدي وفاة اي اسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية إلى اشعال مظاهرات العنف ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بما يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة. وقال مسؤول امني إسرائيلي رفيع المستوى إن إضراب الأسرى الفلسطينيين يستحوذ على اهتمام كبير من جانب وسائل الاعلام الفلسطينية، «وموت اي اسير منهم قد يؤدي إلى توحيد الاحتجاجات بين التنظيمات الفلسطينية بشكل يبعث على الخوف». ولفت إلى ان عددا قليلا من الأسرى مضربين عن الطعام منذ اكثر من شهر، وحالتهم خطرة للغاية، «ومن الواضح لنا جميعا ان كل منهم يمثل قنبلة موقوتة».