أقدم العشرات من المواطنين الجزائريين بولاية «بسكرة» الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائرية، مساءالجمعة، على غلق الطريق بالحجارة والمتاريس، وإضرام النار في إطار السيارات، احتجاجا على فوز قائمة حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم بمدينتهم في الانتخابات التشريعية. ونقلت وسائل إعلام جزائرية، عن مصادر محلية قولها، إن المتظاهرين، الذينينتمون إلى عدد من الأحزاب السياسية، احتجوا على ما سموه «بالتلاعب» الذي حصل يومالانتخابات، والذي أدى لفوز قائمة «حزب جبهة التحرير»الحاكم. وأضافت المصادر أن المتظاهرين قاموا بمنع المركبات من المرور وسط المدينة، خاصةأمام مقرالمدينة، الذي تجمعوا بالقرب منه، مرددين شعارات مناهضةللسلطة والحزب الحاكم. كان وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، قد أعلن فى وقت سابق اليوم حصول حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم على 220 مقعدا من أصل 462 في الانتخاباتالتشريعية محتلا بذلك المركز الأول،وأوضح الوزير أن التجمع الوطني الديمقراطي الذى يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى، المتحالف مع جبهة التحرير، حل ثانيا بحصوله على 68 مقعدا، في حين حصل تحالف«الجزائر الخضراء»، على 48 مقعدا. وتكتل «الجزائر الخضراء» هو تحالف بين ثلاثةأحزاب إسلامية، شكل في مارس الماضي، ويضم «حركة مجتمع السلم»، و«حزب النهضة»، ولم تأت نتائج الأحزاب الإسلامية كما كان متوقعا، خصوصا بعد النجاح الذي حققتهفي دول مجاورة مثل المغرب، وتونس، ومصر، إذ جاء الفرق شاسعا بين المقاعد التي حصلعليها الحزب الحاكم والمتحالفين معه، وبين تكتل الإسلاميين. وكانت الجزائر قد شهدت بعض الاحتجاجات في بداية موجة ما بات يعرف ب«الربيعالعربي»، شتاء 2011، ولكن الحكومة تمكنت من السيطرة عليها، وزادت من وتيرةالإنفاق الاجتماعي مستفيدة من موارد البلاد النفطية الهائلة.