«نيران وقنابل» فى موقعة اقتحام جماهير «كولن» الملعب أثناء مباراة بايرن ميونخ

أعلن الاتحاد الألمانى بقيادة فولفجانج نيرسباخ، أنه سيصدر القرارات الخاصة بعقوبة نادى كولن الألمانى بعد غد «الخميس»، والذى قامت جماهيره بإشعال الشماريخ والمواد الحارقة «مولوتوف» وألقت بها على أرض الملعب خلال مباراة فريقهم مع نظيره بايرن ميونيخ، التى انتهت بفوز «البافارى» 4/1.
وبدأت شرارة الاشتعال بتسجيل فريق البايرن هدفه الثالث وتأكد من حصده الثلاث نقاط، وفى الوقت نفسه تأكد هبوط كولن للدرجة الثانية، لذا قامت الجماهير بتحويل الملعب إلى كرة لهب ممتلئة بالدخان الكثيف، ما اضطر إلى إيقاف المباراة.
وكان سيناريو الشغب الجماهيرى دفع لاعبى الفريقين إلى الدخول سريعاً إلى غرف خلع الملابس هرباً من الجماهير التى اقتحمت أرض الملعب ومن الدخان الكثيف الذى تسبب فى إصابة العديد بالاختناق الشديد.
واستخدمت قوات الشرطة الألمانية القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجماهير المشاغبة وإعادتهم مرة أخرى للمدرجات، حتى يستطيع الحكم استئناف المباراة مرة أخرى، بينما استخدمت القوات الأمنية عربات المياه لإخماد النيران المشتعلة فى المدرجات وفى أرض الملعب. ووسط المشهد المأساوى ظهرت لفتة إنسانية وحيدة، تمثلت فى رفض النجم بودولسكى، لاعب كولن، والمنضم حديثاً لصفوف الأرسنال الإنجليزى، الدخول إلى غرف خلع الملابس وظل واقفاً بعيداً وهو يبكى متأثراً بشغب جماهيره وبهبوط فريقه، الذى قضى فيه وقتاً طويلاً، للدرجة الثانية، والبعد عن الأضواء والشهرة. وجاءت أهداف المباراة، عن طريق توماس مولر «هدفين» وأرين روبين «هدفين»، وهدف تقليص الفارق للاعب نوفاكوفيتش. الجدير بالذكر أن فريق كولن هو أول ناد يفوز ببطولة الدورى الألمانى بنظامه الجديد «البوندزليجا» عام 1964.
فى المقابل حولت جماهير فريق بروسيا دورتموند، الذى توج ببطولة الدورى الألمانى، ملعب استاد «سيجنال أيدونا بارك» الذى احتضن لقاء فريقهم الأخير أمام فرايبورج إلى سوق عكاظ، وقاموا بتكسير المرميين ومزقوا الشباك وحطموا المقاعد ودمروا أرض الملعب.