التقى الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، مع مشايخ الطرق الصوفية، مساء الأحد، في إطار لقاءات الطرق الصوفية مع مرشحي الرئاسة، لعرض برامجهم واختيار أحدهم لإعلان تأييده. وقال شفيق، في اللقاء الذي عقد بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بالحسين: «سعيد بتواجدي وسط مشايخ الطرق الصوفية، وأنا أقف بين أيديهم لأحظى بالتواجد الصوفي الذي كنت أتمناه طوال حياتي»، مضيفا «تربيت في كنف الصوفية، وكان والدي يتعمد السير على الأقدام كل يوم جمعة من مصر الجديدة إلى الحسين، وأول ما شبيت أخدني معه نفس المشوار، والصوفية كانت النبراس الذي أنار لي الطريق، أتعهد أمام سيادتكم بأن أصلح كل شاب في هذه الدولة أخلاقيا، ولو قدر لنا سنحسن أوضاع الصوفية». وتابع: «مصر شهدت في العقود السابقة كماً من الفساد نتيجة خراب الذمة والذي تسيد الموقف في الدولة لعقود مضت، وأقسم بالله أنه لو خلصت النية وتم اختيار الرجال الصالحين لن تكون هناك صعوبة في تقدم مصر». وأكد «شفيق» إن الخير موجود في هذه الدولة وجزء كبير منه لم يستثمر وما اكتشف لم يحسن استغلاله، قائلا «إن هناك مصريون يحصلون على 15 مليون جنيه في السنة وهناك مصريون يأخذون رغيف العيش من صناديق الزبالة، وهذه الفجوة لا توجد في أي بقعة في الأرض»، مؤكدا أنه يعرف طريقه جيدا في كيفية القضاء على هذه الفجوة التي أفسدت حياتنا. أضاف: « وتعليقا على أحداث وزارة الدفاع وسقوط أحد القتلى، قال المرشح الرئاسي، إنه يجب علينا أن نُحكم العقل، مشيرا إلى أن التعبير عن الرأي مكفول للجميع ولكن بنظام دون إهانة الدولة. وحول تدهور العلاقات بين مصر والسعودية، قال شفيق: « لم يثبت بالدليل القاطع أن ابننا في السعودية مخطئا أم لا، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، ونحن إنفعلنا ولكن كان يجب أن ننتظر نتيجة التحقيقات»، لافتا إلى أن هذا لا يعني غفلتنا عن أي إهانة توجه لمصري في أي دولة من دول العالم. وعن رأيه في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، قال شفيق: «ربنا يهدي المسؤولين، ويخرج دستورا يحدد صلاحيات الرئاسة لكي يوازن مع صلاحيات البرلمان». وبسؤاله عن النظام الذي يناسب مصر في الفترة القادمة، وما إذا كان الأفضل نظام رئاسي أو برلماني، قال المرشح الرئاسي: «نحن دولة تحبو نحو الديمقراطية ولا بد أن يكون النظام رئاسي، فأين هي الأحزاب التي تستطيع أن تمثل برلمان قوي»، مؤكدا أن أي دولة في العالم تتبع النظام الرئاسي في بدايتها للوصول للدولة الديمقراطية. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إن الفريق أحمد شفيق هو شخصية وطنية، لها تاريخ طويل في العمل أعطت لمصر الكثير – على حد قوله؟ أضاف القصبي: «إن أهل التصوف يروا أن مصر تحتاج لرؤية واضحة ولبرامج قابل للتنفيذ لإعادة بناءها، كما أنها تحتاج لقيادات واعية حكيمة تستوعب مفاهيم السياسة الداخلية والخارجية، وأن كل دعاوي الإصلاح مرهونة بالصلاح الأخلاقي وهو بطبيعة الحال مرتبط بالصوفية». واستنكر القصبي الهجوم الذي تعرض له كل من شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية، قائلا إن «المقصود من هذا التطاول هو زعزعة الشعب المصري». واصطحب عدد من مشايخ الطرق الصوفية الفريق أحمد شفيق في جولة عقب صلاة المغرب بمنطقة الحسين، وأدى المرشح الرئاسي صلاة المغرب داخل مسجد الحسين.